وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله، متناولاً انتهاء أعمال الحج وبدء الحجيج بحزم أمتعتهم عائدين إلى ديارهم بعد موسم ناجح وحافل بخدمات متكاملة وجهود تعاضدت فيها كل القطاعات التي بذلت عملاً دؤوباً وطورت فكراً حديثاً لخدمة الزوار والحجاج.
وقال: "إن الله تعالى منّ علينا بنعمة مواسم الطاعات التي تترادف خيراتها وتغمر رحمات الرب جل وعلا، وأن من المسلمين من رجع كيوم ولدته أمه ومنهم غفر الله له ذنوب سنتين"، موضحاً أن التنقية المستمرة من لوثات الحياة والتطهير الدائم لصحيفة الأعمال لا ينقطعان بانتهاء المواسم ولا يقتصر على مكان محدد أو زمان معلوم. وأكد فضيلته أن المسلم يتلمس الأعمال التي تكفر الذنوب وترفع الدرجات، مبيناً أن من أجلّ أسباب المغفرة توحيد الله وإفراده بالعبادة، مفيداً أن الذنوب تكفر بالتزود بالتقوى فهي خير الزاد.
وأوضح أن كل فضائل الأعمال مكفرات للذنوب ومن ذلك تعظيم أداء الصلاة على وقتها، مؤكداً أن على المسلمين بذل الخير حتى تكفر السيئات وترفع الدرجات، مبيناً أن مكفرات الذنوب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.