اخترتُ من بين لقاءات الجولة الأخيرة الثمانية لقاء الشباب مع الأهلي لمتابعته؛ لكونه لقاءً مصيريًّا لقلعة الكؤوس، ولربما يكون الأخير وهذا ما حدث بالفعل.
ما أدهشني في اللقاء هو المستوى المقدَّم من لاعبي الأهلي، حيث لم أشعر بأي روح وشغف وقوة إرادة وعزيمة داخل المستطيل الأخضر من لاعبي الفريق الضيف للفوز، وتفادي كارثة الهبوط، كانت الفرصة متاحة للاعبين طوال 90 دقيقة ذهبت دون أن يقدموا فيها المستوى المأمول والمنتظر من جماهيرهم، حيث قدموا مستوى مخيبًا للآمال مما جعل الكارثة تعصف بالقلعة.
أتفهّم وأقدِّر كل مشاعر محبي الأهلي، بعد هبوط فريقهم، ولا أوجّه أي لوم لهم أبدًا، فهذا الحدث كان صادمًا لجميع الرياضيين بشكل عام والأهلاويين بشكل خاص، وأكِنُّ لهم كل التعاطف، ولكن كلي أمل بأن يعود هذا النادي الكبير، الذي شاء من شاء وأبى من أبى، وسيظل ركنًا من أركان الكرة السعودية حتى لو كان سيبتعد عن الكبار، فيجب العمل والتكاتف من كافة رجالات ومحبي وعُشاق الأهلي، بأن يكون هذا الابتعاد مؤقتًا فقط، وأن تعود القلعة المكتظة بالكؤوس مجددًا فاتحة الأبواب، ومقارعة الكبار في الموسم الرياضي ما بعد المقبل.
تويتر: saad_ksa99@