روسيا تقصف اجتماعا للأوكران وموردي أسلحة غربيين

أعلنت موسكو، أمس الجمعة، أن قواتها قضت على ما يصل إلى 200 فرد من كتيبة «كراكن» بينهم 50 أجنبيا في خاركيف بشمال شرق جارتها الغربية، لافتة في ذات الوقت أنها استهدفت أمس الأول الخميس اجتماعا بين قيادة القوات الجوية الأوكرانية وموردي الأسلحة الأجانب في مدينة فينيتسا بصواريخ «كاليبر» أطلقت من البحر.
وعلق المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية على القصف، موضحا أن لحظة الضربة، عقد في هذا المرفق العسكري اجتماع بين قيادة القوات الجوية الأوكرانية وممثلي موردي الأسلحة الأجانب بشأن نقل الدفعة التالية من الطائرات والأسلحة إلى القوات الأوكرانية، وكذلك تنظيم إصلاح طائرات حربية هناك. وفي سياق عمليات، أمس الجمعة، في خاركيف، قال كوناشينكوف: إنه «نتيجة ضربات عالية الدقة استهدفت نقاط تمركز مؤقتة للواء المدفعية 40 وتنظيم «كراكن» القومي في المدينة، تمت تصفية نحو مائتي قومي، من بينهم حوالي 50 من الأجانب، إضافة إلى تدمير 19 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية».
وذكر كوناشينكوف أن القوات الروسية قضت أيضا بضربات دقيقة على ما يصل إلى 300 قومي من تنظيم «القطاع الأيمن» وما يصل إلى 30 قطعة من المعدات العسكرية في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأضاف: دمرت القوات الجوية الروسية خلال يوم خمسة مواقع قيادة ومراكز اتصال، بما فيها تلك التابعة للواء 10 هجوم جوي واللواء 1 دبابات في الجيش الأوكراني.
وتابع كوناشينكوف: كما أسقطت المقاتلات الروسية طائرتين أوكرانيتين من طراز «ميغ- 29» في أجواء دونيتسك خلال يوم، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين من طراز «سو-25» في نيكولايف، بالإضافة إلى تسع طائرات بدون طيار في خاركوف وخيرسون وجمهورية لوجانسك.
في غضون هذا، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغييرات في الحكومة أمس الجمعة، حيث عين وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف في منصب نائب رئيس الروسية، كما أعفى دميتري روغوزين من منصبه مديرا لمؤسسة «روس كوسموس» وعين محله لقيادة مؤسسة الفضاء يوري بوريسوف، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء. من جهة أخرى، أفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس الجمعة، بوفاة موظف إغاثة بريطاني احتجزه انفصاليون تدعمهم روسيا في أوكرانيا واتُّهم بأنه من المرتزقة.
وألقي القبض على بول أوري في شرق أوكرانيا ووجه إليه الانفصاليون في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا تهمة ارتكاب «أنشطة مرتزقة».
وفي شأن ثان، أعربت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه عن تشككها إزاء حدوث انفراجة قريبا في أزمة صادرات الحبوب من أوكرانيا، محذرة من المبالغة في التفاؤل.
وقالت شولتسه في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة، أمس الجمعة: «التوصل لاتفاق بشأن خيارات النقل الآمن للحبوب من أوكرانيا عن طريق البحر سيكون مصدر ارتياح للجوعى في أنحاء العالم»، مضيفة: «إن كل طن من الحبوب يخرج من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية يساعد في مواجهة الأزمة».