DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة ركيزة أمن واستقرار الشرق الأوسط

مختصون: زيارة بايدن تؤكد دور السعودية في تناول الملفات الصعبة

المملكة ركيزة أمن واستقرار الشرق الأوسط
أكد مختصون أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية، تؤكد دور المملكة، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم أجمع، موضحين أن الدور القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الإستراتيجي، يسهم في تعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار المنطقة.
دور محوري في أمن المنطقة.. والتصدي لسلوكيات إيران
قال عضو مجلس الشورى السابق د. عبدالعزيز المشاري: إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة، تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي ضمن أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط، وتُعقد خلالها في المملكة قمة سعودية - أمريكية، وقمة خليجية - أمريكية، بمشاركة العراق ومصر والأردن، وهو ما يعكس مكانة المملكة ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما.
ورأى أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تعكس نجاح سياساتها الخارجية، التي حدد قواعدها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله»، والتي جعلت للمملكة دوراً مهماً ومؤثراً في رسم مسار الأحداث الإقليمية والعالمية.
وتابع إن البلدين تتفقان على أهمية التصدي لسلوكيات إيران المُزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحييد خطر الميليشيات الإرهابية المدعومة من طهران، مبينًا أن واشنطن تؤيد جهود الرياض لإيجاد حل سياسي شامل في اليمن، يضمن تحقيق أمن واستقرار اليمن.
وأكمل إن الدور القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الإستراتيجي، يسهم في تعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، واستمرار التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين، مضيفًا إن مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
رقم مهم في تناول الملفات الصعبة
أكد عضو مجلس الشورى م. نبيه آل إبراهيم، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، تؤكد مكانة المملكة عالميًا، كرقم مهم لا يمكن تجاوزه في تناول الملفات الصعبة، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم أجمع، في إدارة الأزمات، خلال المراحل المفصلية التي يمر بها العالم حاليًا، وهي شبيهة إلى حد كبير بالمرحلة التي سبقت الحرب العالمية الثانية -بحسب وصفه-.
رفع التنسيق وخلق أرضية خصبة للتقارب
بيَّن المحلل السياسي خالد الزعتر، أن زيارة الرئيس الأمريكي تأتي ترجمة لرغبة أمريكية بأهمية رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته، والحفاظ على العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مضيفًا: تحمل هذه الزيارة تأكيدًا أمريكيًا بالأهمية البالغة التي تحظى بها المملكة في الفكر السياسي الأمريكي، وتقديرًا لدور الرياض الحيوي في تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.
وذكر أن النظام الدولي يشهد الكثير من المتغيرات باتجاه نهاية الأحادية القطبية، والتحول نحو النظام المتعدد الأقطاب، وفي خضم هذه التحولات ظلت منطقة الشرق الأوسط تحتفظ بأهمية قصوى على الصعيد الدولي؛ نظرًا لموقعها الإستراتيجي، ولما تتميز به من ثروات طبيعية، أهمها النفط والغاز الطبيعي، إضافة إلى الممرات البحرية الأساسية، التي تصل بين الشرق والغرب.
وتابع إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، خاصة السعودية، تؤكد أن الإستراتيجية الأمريكية تحاول إعادة ضبط بوصلتها، وترى أنها بحاجة لإعادة بناء الجسور مع العالم العربي؛ ولذلك فهي تدرك جيدًا مكانة المملكة العربية والإقليمية، وأن الطريق نحو الاحتفاظ بمكانة مهمة في هذه المنطقة، يمر عبر السعودية التي تعد الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة والدولة القائدة في المنظومة الإقليمية والعربية.
وقال: إن السياسة الأمريكية تعمل على خلق أرضية خصبة للتقارب السياسي مع المملكة، خاصة في الملف اليمني، حيث أكدت واشنطن أهمية دور المملكة، الذي كان حاسمًا في تحقيق الهدنة باليمن، ولم تخف واشنطن موقفها لدعم جهود المملكة في قيادتها للتحالف العربي لتحقيق أمن واستقرار اليمن.
تعزيز وتطوير الشراكة الإستراتيجية
أكدت الكاتبة الصحفية والمعدة بالتليفزيون البحريني نورة المنصوري، أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، تؤطر تاريخًا عريقًا، وهذا ما يشهده التاريخ الذي يؤرخ المواقف والتعاون المتبادل ما بين البلدين، مشيرةً إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، تؤكد دورها الكبير في المنطقة العربية والإسلامية، وحرصها الكبير في حفظ أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما تستهدفه الزيارة إلى تعزيز وتطوير الشراكة الإستراتيجية، التي تقوم على المصالح والمسؤوليات المشتركة على جميع الأصعدة بين البلدين.
وقالت: رحبت واشنطن بجهود المملكة في مكافحة التغير المناخي، وفي مقدمتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقها سمو ولي العهد «يحفظه الله»، ويسهم الدور القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الإستراتيجي، في تعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، واستمرار التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين.
وبيّنت أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الإستراتيجية، التي تجمع البلدين، والرغبة الواضحة والمشتركة لتحقيق التعاون المتبادل بين البلدين، متابعةً: لا شك أن الدعم الأمريكي سيكون سببًا لنجاح الرؤية المرتقبة وتحقيق علاقة مستدامة تخدم المصالح الثنائية في سبيل وضع أساس جديد للعمل العربي الهادف من خلال حل القضايا المعقدة، التي تسعى المملكة لمواجهتها بكل حزم على الصعيدين العربي والدولي.
واختتمت بأن المملكة العربية السعودية تُعد عاصمة القرار، التي تتوج جهودها الحثيثة لما فيه خير للأمتين العربية والإسلامية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار، وصناعة السلام في كل بقاع العالمين العربي والإسلامي.
جذور عميقة واحترام متبادل
ذكرت عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. جملا المري، أن المملكة العربية السعودية تتمتع بأهمية كبيرة في الاعتبارات الإستراتيجية العالمية؛ نظرًا لموقعها الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط ولسياستها الحكيمة ولما تمتلكه من ثروات نفطية كبيرة، جعلت جميع دول العالم تبني معها علاقات دبلوماسية. وأضافت: تعتبر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ذات جذور عميقة اتسمت بالاحترام المتبادل، وتوطيد دعائم الشراكات الإستراتيجية والمصالح المشتركة، وبدأت بواكير العلاقات الدبلوماسية منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1933م. وتابعت: تعمقت هذه العلاقة في عام 1945م في اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على ظهر السفينة الحربية (كوينسي) في مياه قناة السويس، فتوثقت الصلات بين الدولتين في المصالح السياسية والاقتصادية. وأكدت أن هذه العلاقات استمرت في تطور في عهد سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده -حفظهما الله-، اللذين حرصا على استمرار هذه العلاقات من جميع النواحي السياسية والاقتصادية.