- المصمم المبدع يعمل حسب الموضة الدارجة لكن بلمسته وذوقه بعيدا عن التقليد
- لدينا إرث من الأزياء في مختلف المناطق يعكس شخصية المرأة السعودية وهويتها
=================================================
أكدت مصممة الأزياء سجى اليوسف أن التراث السعودي كنز يجب استثماره، وأنه محط أنظار الدور العالمية، مشيرة إلى أنها تبتكر تصاميمها من الطبيعة والأماكن التراثية، وأعادت ابتكار وتصميم البشت بأسلوبها الخاص.
وسجى مؤسسة لعلامة تجارية سعودية تشمل أزياء ومجوهرات وحقائب، وهي فتاة سعودية طموحة تعشق الابتكار، وتؤمن بأن في الوطن ثروات لابد أن تستغل، ولا تقبل الفشل وترى أن الإصرار والمحاولة هما طريق الوصول إلى القمة، ومعها كان هذا الحوار..
* حدثينا عن مشاركاتك في محافل الموضة المختلفة..
- بدأت مشاركاتي عام 2004، ولي مشاركات محلية وعالمية منها المشاركة في أسابيع الموضة العالمية، مثل أسبوع الموضة في لندن 2018، وأسبوع الموضة في ميلان 2019- 2020، وأسبوع الموضة الرقمي في نيويورك 2020-2021، ومعرض المجوهرات العربية في البحرين 2016، ومعرض المجوهرات في الدوحة بقطر 2016، ومعرض المجوهرات في دبي 2017 VOD، وأيضا SAJAS من ضمن أفضل 100 علامة تجارية سعودية تم اختيارها من قبل هيئة الأزياء 2021 - 2022.
* من أين تستوحين أفكارك؟
- أستلهم أفكار تصميماتي في تصاميمي من كل ما هو جميل سواء الطبيعة وألوانها أو الأماكن الأثرية والتاريخية أو التراث الأصيل، ومؤخرا أصبحت أستوحي أغلب تصميماتي من الموروث الأحسائي الأصيل «البشت»، سواء في الأزياء أو الحقائب أو المجوهرات، فالبشت محط أنظار ومصدر إلهام للمصممين السعوديين لمكانته الثمينة في تاريخ الأزياء السعودية حيث يرمز للأصالة والوجاهة والتاريخ عبر الزمن، وهو إحياء للإرث السعودي، وحرصت على إبراز الهوية السعودية بشكل مختلف وغير معتاد يعكس تراث المملكة، فكان اختيار البشت السعودي مصدر الوجاهة والفخر والاعتزاز.
* ولماذا البشت الأحسائي بالتحديد؟
- البشت الأحسائي يمتاز بفخامته وتفاصيله الدقيقة، وحرفية النقش اليدوي وطريقة صناعته وتنفيذه دون تدخل أي آلة، ما يضفي عليه قيمة حقيقية ورغبة جاذبة لاقتنائه، وصياغته كقطعة ملابس أو مجوهرات يعد تحديا كبيرا يصعب تنفيذها كفكرة وتصعب محاكاتها كقطعة، وكان هذا التحدي بداية اقتناعي بأن الفكرة لا تكفي كمخيلة أو تصميم على ورق بدون خطة أو آلية تنفيذ وتفاصيل دقيقة حتى استطعت بحمد لله تحقيق حلمي، وأنا متأكدة من أن القادم أجمل إن شاء الله.
* ماذا عن طموحاتك ورؤيتك للمستقبل؟
- أطمح أن نحقق تعاونات عالمية بكوادر ومبدعين سعوديين، وخلق الأفكار والابتكارات وتبادل الخبرات، ونفخر بأن يكون المصمم والمشغل والمستهلك سعوديين، كما نستهدف توظيف الأيدي السعودية الماهرة في تنفيذ وتصدير المزيد من الأعمال التي تعكس أصالتنا خارج المملكة، لدينا إرث في الأزياء لا يمكن حصره في مختلف مناطق المملكة من ناحية الألوان والتفاصيل التي تعكس شخصية المرأة السعودية وهويتها، وتوظيف هذه التفاصيل في الأزياء وإدراجها ضمن الموضة ضرورة، فهو جزء لا يتجزأ من حياتنا وثقافتنا للحفاظ على استمراريتها، فالتراث السعودي متفرد بالأفكار والألوان ولا سيما في منطقة الأحساء، فهي غنية بموروثها المتنوع المتمثل في جملة من العادات وخليط من الأزياء والتقاليد في اللبس والمجوهرات، وأسهم في هذا الاختلاف طبيعتها الخلابة وعمقها التاريخي، وجميعها مصادر إلهام للإبداع والابتكار.
* وزارة الثقافة أسست هيئة خاصه بالأزياء.. كيف ترين هذا القرار؟
- قرار رائع جدا بوجود برامج ومشاركات للمصممين للوصول إلى المستوى العالمي ومن أهم هذه المبادرات Hundred Saudi Brands، كما قدمت برامج ومبادرات داعمة للمصمم السعودي للوصول إلى مستوى مشرف، فهناك تطور سريع وملحوظ في مجال الأزياء بالمملكة وفق المعايير العالمية، وبجهود هيئة الأزياء أصبح الوصول إلى العالمية سهلا جدا.
* على ماذا تعتمدين في تصميم الأزياء؟
- أعتمد على القصات والألوان وتنوع الخامات المختلفة حسب الموسم وحسب شكل التصميم، فالتصاميم الكلاسيكية بطابع عصري مرغوبة، وأيضا التصاميم المستوحاة من البيئة والتراث السعودي أصبحت مرغوبة جدا.
* هل الأزياء مقتصرة على عمر معين؟
- الأزياء لا تقتصر على فئة عمرية معينة، لكن كلا يأخذ ما يناسبه حسب العمر والشكل، كما أن الأزياء تخضع للذوق والرغبة.
* ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟
- في البداية كانت توجد صعوبات من حيث الأيدي العاملة، ولكن مع وجود هيئة الأزياء واهتمامها بالقطاع، أصبحت هناك تسهيلات في جميع المجالات.
* هل ترين أن ثمة مشكلات تعتقدين أنها تعوق المبدع السعودي؟
- إذا لم تتوافر لديه الإمكانيات سواء معنوية أو مادية، وأيضا إذا لم يوجد لديه إصرار وعزيمة للبدء، فأنا أعد ذلك مشكلة وعقبة في طريق التحدي للوصول والاستمرار.
* هل استطاع المصمم السعودي أن يكسب ثقة الجمهور وأن يكون منافسا قويا في المحافل المختلفة؟
- بالتأكيد، فالمصمم السعودي أثبت نفسه محليا وعالميا بأفكاره وتصاميمه وإبداعه، وأصبح منافسا قويا ومطلوبا، وتتجه إليه الأنظار في العديد من المحافل والمناسبات، وسجل العالم رصدا لأسماء سعودية استطاعت أن تثبت جدارتها وقدرتها على المنافسة، ومع وجود هيئة الأزياء أصبح من السهل جدا أن تدخل دور عرض الأزياء مجال المنافسة العالمية.
* ما الشيء الذي يقلقك في التصميم؟
- ضغط العمل هو أكثر ما يؤرقني، لذا عندما أصمم أحتاج وقتا خاصا «piece of Mind»، وأبدأ بعدها مرحلة الاستلهام والعصف الذهني «Mood board».
* هناك تشابه في بعض التصاميم.. هل تعتقدين أنه توارد خواطر أم تقليد؟
- في كل موسم يوجد تصاميم وقصات وألوان معينة تكون «ترند»، فالمصمم المبدع يستطيع أن يصمم حسب الموضة الدارجة ولكن بلمسته وذوقه الخاص بعيدا عن التقليد، حتى يصبح علامة فارقة وإضافة مميزة.