وتأتي الاتفاقية في ظل ما يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من دعم كبير لمنظومة الاقتصاد الرقمي من القيادة الرشيدة؛ تحقيقًا لأهداف رؤية 2030، وترجمة لنتاج جهود البلدين الصديقين في الدفع بالعلاقات الاستراتيجية في الجانب الاقتصادي لمستويات أعلى.
الجيل السادس
دخلت المملكة منطقة الريادة في تبنيها خطط تشغيل الجيل السادس، على الرغم من أن الجيل الخامس بالكاد يتم تسويقه تجاريًا مع وجود عدد قليل من الأماكن حول العالم التي تتمتع بفوائده.
ويعتبر المختصون أن تقنية الجيل الخامس كانت تمهيدية من أجل إطلاق الجيل السادس والذي يعد خطوة إلى الأمام في مجال التكنولوجيا اللاسلكية القادمة، ولا يزال في مرحلة البحث.
ووفقًا لما قاله أحد خبراء الاتصالات اللاسلكية بجامعة سيدني، فإن شبكة 6G قادرة على توفير سرعة 1 تيرابايت/ثانية أو 8000 جيجابت/ثانية.
وباستخدام شبكة الهاتف المحمول 6G، يمكنك تنزيل 142 ساعة من مقاطع الفيديو عالية الجودة كل ثانية.
وتتمتع قدرة معالجة البيانات عالية المستوى هذه بإمكانية إعطاء أبعاد جديدة في عصر التكنولوجيا من خلال التطبيقات والخدمات الجديدة التي من شأنها تغيير حياة وعملية عمل المستهلكين والشركات.
طيف مختلف
يعد أبرز الاختلافات بين شبكات 5G و6G استخدام طيف مختلف، بحسب موقع rantcell للتقنية.
ومع ذلك، عند مقارنة 5G مقابل 6G، يتم تخصيص الجيل الخامس للترددات منخفضة النطاق وعالية النطاق، أقل من 6 جيجاهرتز وما فوق 24.25 جيجاهرتز على التوالي.
وسيكون الجيل السادس قيد التشغيل في النطاق الترددي 95 جيجاهرتز إلى 3 تيراهيرتز.
ونظرًا لاستخدام طيف مختلف، يمكن أن يكون لتقنية 5G مقابل 6G حالات استخدام متعددة لمجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية لتعزيز كفاءتها.
أسرع من تقنية 5G
مع الأخذ في الاعتبار عامل الأداء، ستساهم 6G في أداء أعلى وهو أفضل بكثير من شبكات 5G اللاسلكية المنتشرة حديثًا.
وتوفر تقنيات الجيل السادس معدل بيانات قصوى يبلغ 1000 جيجابت/ثانية مع زمن انتقال هوائي أقل من 100 ميكروثانية.
وعند الحديث عن سرعة شبكة 5G مقابل 6G، من المتوقع أن تكون سرعة 6G أسرع 100 مرة من 5G مع موثوقية محسّنة وتغطية شبكة أوسع.
تسريع إنترنت الأشياء
أصبح إنترنت الأشياء (IoT) حقيقة واقعة مع شبكات الجيل الخامس التي قدمت حلولا لم تكن متوفرة مع التقنيات السابقة.
وكانت الترددات المستخدمة في التقنيات السابقة ضيقة ومزدحمة للغاية لنقل البيانات المطلوبة من قبل الأجهزة الذكية للحصول على النتائج المرجوة.
ومع الجيل السادس يُتوقع توصيل أجهزة أكثر بعشر مرات لكل كيلومتر مربع مع زيادة عدد الأجهزة المتصلة في السنوات القادمة.
وقت الاستجابة
يُعرف الوقت الذي تستغرقه حزمة المعلومات المرسلة عبر التردد باسم زمن الانتقال أو وقت الاستجابة.
وكان لشبكات 4G زمن انتقال يبلغ حوالي 50 مللي ثانية بينما كان لشبكات 5G زمن انتقال أقل بعشر مرات من 4G، أي 5 مللي ثانية.
ومع إنترنت 6G، سينخفض زمن الانتقال إلى نطاق 1 ميللي ثانية إلى 1 ميكرو ثانية، مما يقلل من زمن الوصول إلى 5 أضعاف عن الخاص بشبكة الجيل الخامس، مما يجعل عمليات نقل البيانات الضخمة ممكنة في أقل من ثانية.
كيف ستبدو هندسة 6G؟
لا شك أننا قد نشهد سرعة فائقة وقوة تجذب العملاء لخدمات 6G، ولكن من الضروري الالتفات إلى البنية التحتية والمكونات المادية لدخول الجيل السادس وهي الإجراءات التي ستمهد الطريق لإنشاء شبكة 6G قوية ومرنة.
يُقترح أيضًا التغلب على أوجه القصور في الشبكات الحالية، وتطوير تصميم الشبكة وتحسين جودتها.
وستستفيد أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة والحوسبة القوية من سرعة البرق الأسرع لـ6G للتنسيق مع الأنظمة المعقدة وتطوير اتصال إنترنت سلس.