DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

قمة جدة.. المملكة تؤسس لعهد جديد من الشراكة العربية الأمريكية وتطوير التعاون

خارطة طريق لحفظ أمن المنطقة والتصدي المشترك للتحديات

قمة جدة.. المملكة تؤسس لعهد جديد من الشراكة العربية الأمريكية وتطوير التعاون
أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الشراكة البناءة، في اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.
وجدد القادة، خلال قمة جدة للأمن والتنمية -التي استضافتها المملكة في مدينة جدة- العمل نحو هدف الوصول إلى منطقة يسودها السلام والازدهار، وتطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، ودعم الابتكار والشراكات، وإدانة الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب، وشددوا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن 2624. كما رحبوا بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216.
تعزيز الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب
أكد رئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، أن بلاده -بالتعاون مع أشقائه وجيرانه وأصدقائه- كان دورها أساسيا في محاربة الإرهاب والانتصار على تنظيم «داعش»، مشددا على أن اقتلاع جذور الإرهاب يستدعي تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لوضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله من خلال التعاون الأمني المشترك وتبادل المعلومات والخبرات، مجددا التأكيد على أن العراق رغم أنه يبقى منتجا مهما للنفط ولكن ذلك يزيد من التحديات البيئية، لذلك يعمل العراق على استثمار الغاز الذي يحرق في حقول النفط، كما يتم توسعة نطاق الاستثمار في الطاقة البديلة. وأكد الكاظمي سعي العراق إلى تعزيز بيئة الحوار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أجواء التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين جميع الأشقاء في المنطقة يخدم بشكل مباشر مصالح شعوب المنطقة. وأشار إلى دعم بلاده للهدنة اليمنية القائمة بصفتها بداية مثمرة لإنهاء الأزمة اليمنية وعودة الاستقرار، ودعم المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الصراع، كما يدعم العراق الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية ومعالجة تداعياتها وإيقاف معاناتها الإنسانية.
تنظيم ناجح لفعالية مهمة
قدم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد على استضافة هذه القمة المهمة وعلى حسن الاستقبال والتنظيم لإنجاحها. وأكد سموه، موقف بلاده الثابت من تجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي، والإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية، مشددا على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز المصالح المشتركة. وقال سموه إن المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانة مركزية لدى شعوب عالمينا العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم أجمع، لأنها قضية عادلة وذات حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته، مضيفا إنها ستظل أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة، الذي لم يعد ممكنا تفهمه واستمراره.
فرصة هامة لتوثيق العلاقات
أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، عن خالص الشكر والامتنان على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية التي تمثلُ فرصةً طيبةً لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لجميع شعوب الشرق الأوسط بمواجهة مشتركة للتحديات التي تهددُ الاستقرارَ الإقليمي والأمنَ والسِّلمَ الدوليين والمصالحَ العالمية. وقال إن منطقة الشرق الأوسط، ذات المكانة الإستراتيجية الدولية المهمة، عانت على مدى سنوات -ولا تزال- من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلب منا تفكيرا متزنا وعميقا لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لابد من حلها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد، كما تم عرضه في مخرجات ورشة «السلام من أجل الازدهار» التي عقدت في مملكة البحرين في عام 2019م، إضافة إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني. وبين أن التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول من ضمن أخطر التحديات القائمة، إذ يخل بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية، وقد آن الأوان لتوحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات.
لا مكان للميليشيات بالمنطقة
قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشكر للمملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم المميز للقمة. وقال: إن الوقت قد حان لتتضافر الجهود لإنهاء جميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد، مشيرا إلى أن الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة لم يكتب لها النجاح دون التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. وأوضح أن المنطقة تعاني من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يطال استقرار شعوبنا ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة. وقال إن الإرهاب يظل تحديا رئيسا عانت منه الدول العربية على مدار عدة عقود، لذا نجدد الالتزام بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بأشكاله وصوره كافة بهدف القضاء على جميع تنظيماته والميليشيات المسلحة المنتشرة في عدة بقاع من عالمنا العربي.
وفي الشأن المتعلق بالأمن المائي، أكد الرئيس المصري أهمية تجديد الالتزام بقواعد القانون الدولي الخاصة بالأنهار الدولية بما يتيح لجميع الشعوب الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية بشكل عادل، وضرورة صون متطلبات الأمن المائي لدول المنطقة والحيلولة دون السماح لدول منابع الأنهار التي تمثل شرايين الحياة للشعوب كلها، بالافتئات على حقوق دول المصب.
لا استقرار دون حل القضية الفلسطينية
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأوضح الملك عبدالله الثاني أن التعاون الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية، مؤكدا أهمية النظر في فرص التعاون من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه، مشيرا إلى أن الأردن يحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة.
الأردن: لا استقرار دون حل القضية الفلسطينية
المملكة وضعت حجر أساس لانطلاقة جديدة
أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت أن التحديات في المنطقة أصبحت تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق لمواجهتها عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة، سعيا لتحقيق الغايات المشتركة وتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد سموه، على أن القمة التي نظمتها المملكة، بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقودا طويلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك أهمية القمة الرابعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة التي تجمعها علاقات تاريخية وروابط عميقة ومصالح إستراتيجية مشتركة، لا سيما في ظل هذه الظروف والتحديات الاستثنائية، التي تمر بها المنطقة بشكل متعدد ومتسارع، وتتطلب التشاور والتنسيق والتعاون لمواجهتها.