وحث وزير الدفاع مقاتلي الجيش اليمني على التحلي باليقظة والجاهزية للتعاطي مع المعطيات الميدانية والتعامل مع الأعمال العدائية والإرهابية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية، والتصدي لأي حماقات ترتكبها الميليشيا التي تتمادى في خروقات الهدنة الأممية وتصر على تعميق المعاناة الإنسانية التي تفرضها على اليمنيين.
وقال الفريق المقدشي: «إن تضحيات أبطال الجيش والمقاومة في تعز وفي مختلف الجبهات ستبقى وسام شرف على صدر كل يمني، ومصدر فخر وإلهام لكل اليمنيين الذين لن ينسوا وقفة هذه المحافظة ومواقفها الوطنية في مختلف مراحل ومنعطفات التاريخ اليمني»، مؤكدا أن الشعب اليمني له حق أصيل في استعادة دولته وأمنه واستقراره وتحرير أرضه من التدخل والإرهاب الإيراني وميليشيات العنف والتطرف.
وأشار المقدشي إلى أن ميليشيا الحوثي تسعى لتركيع اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الطائفي العنصري، وتريد أن تحكم بالقوة والسلاح، وتعمل لاستهداف المجتمع اليمني في قيمه وعقيدته وهويته اليمانية العروبية.
وأوضح الفريق المقدشي أن الصف الوطني اليوم أكثر تماسكا، والقوى الجمهورية أكثر تلاحما، خاصة بعد عملية الانتقال السلمي للسلطة، مؤكدا أن القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها ستظل صلبة ومتماسكة.
وجدد الوزير المقدشي الشكر والعرفان لمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودهم الداعمة للشعب اليمني في معركته الوجودية ضد ميليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، الذي يسعى لجعل اليمن خنجرا مسموما في حاضنته العربية ومنصة تهديد للأمن الإقليمي والعالمي.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندر كينج، وناقش معه التطورات في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد الوزير اليمني على وقوف مجلس القيادة الرئاسي مع الجهود الهادفة لتحقيق السلام في اليمن كافة، وانفتاح الحكومة على الحل السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.
وشدد على أن الحكومة مستعدة للتعامل بإيجابية مع كل ما من شأنه تخفيف التبعات الإنسانية عن كاهل المواطنين في كل مناطق اليمن، دون مساومة قضية إنسانية بأخرى، مشددا في الوقت نفسه على أن قضية تعز واستمرار حصار الحوثيين للمدينة هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال إلى أي ملفات أخرى.
وأوضح بن مبارك أن التعامل السلبي لميليشيا الحوثي مع هذه القضية وإصرارها على عدم رفع الحصار عن ملايين المدنيين يؤكد عدم جاهزية الميليشيا لاستحقاقات السلام، ومقابلة المرونة التي تتعامل بها الحكومة بمزيد من التعنت والصلف وعرقلة جهود السلام.
وأشار إلى أهمية وقف عبث الميليشيا واستحواذها على مليارات الريالات المتحصلة من ميناء الحديدة، وإلزامها بتوجيه تلك الموارد لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها.