مشاريع تعاون عابرة للحدود
بيَّن الاقتصادي علي عبدالجواد أن المملكة بعثت رسالة أمل لجميع شعوب المنطقة على لسان سمو ولي العهد، حفظه الله، الذي عبر بكل وضوح عن ضرورة وضع إطار كامل لمرحلة جديدة تترجم آمالهم وطموحهم وتطلعاتهم بمستقبل آمن ومستقر ومشرق. وقال إن كلمة سمو ولي العهد، عبرت حدود الوطن، وتجاوزت الشرق الأوسط، من خلال دعوته العالم لاحترام القيم النبيلة للمنطقة، إذ قال سموه، بكل وضوح، إنه لا يمكن التخلي عنها، مشيرا إلى أن أزمات المنطقة، تحتاج إلى حلول سياسية وواقعية، تعيد الأمن والاستقرار للدول المضطربة، من خلال ترسيخ مشاريع اقتصادية ضخمة تحقق التنمية في الشرق الأوسط.
انطلاقة نوعية لمرحلة جديدة
وقال المحلل السياسي مبارك آل عاتي إن كلمة سمو ولي العهد في قمة جدة للأمن والتنمية، حملت رسائل نوعية، إذ أكدت للعالم أهمية احترام القيم النبيلة لشعوب المنطقة ذات التاريخ العريق، ووضعت إطارا كاملا لمرحلة جديدة تبعث الأمل في نفوس شباب وشابات المنطقة، باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقته. وأضاف: إن كلمة سمو ولي العهد أكدت ضرورة الأخذ بنهج متوازن لانتقال متدرج ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة يأخذ بالاعتبار ظروف وأولويات كل دولة. وشددت كلمة ولي العهد على النهج المتوازن الذي تتبعه المملكة للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون باتباع نهج اقتصاد الكربون الدائري بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية. كلمة ولي العهد دعت أيضا لاكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة وتصفير مشكلاتها عبر انتهاج حلول سياسية وواقعية تضمن إنهاء أزمات المنطقة وجعل الشعوب تنعم بالأمن والاستقرار.
حماية مستقبل الأجيال القادمة
أشاد الأستاذ المساعد بقسم العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية د. أحمد صمان، بالنهج المتوازن الذي تتبعه المملكة للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون بإتباع نهج اقتصاد الكربون الدائري بما يتوافق مع خطتها التنموية عبر كافة المحافل الدولية.
وقال إن المملكة لا تدخر جهدا في حماية البيئة ومواردها، ودشنت المبادرات، ووضعت التشريعات البيئية القائمة على الأنظمة والإستراتيجيات الدولية للحفاظ على البيئة، وتعتبر حماية البيئة، إحدى أولويات رؤية 2030، وقد حققت نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وتقليل نسبة التلوث البيئي. وأكد أن اهتمام سمو ولي العهد بالبيئة يعكس المسؤولية التي تستشعرها المملكة طوعا من أجل حماية البيئة والمناخ من الأخطار المحدقة، وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
الاهتمام بمصادر الطاقة النظيفة
أكد الاقتصادي د. عبدالعزيز داغستاني أن كلمة سمو ولي العهد في قمة جدة، وضعت أسسا مهمة، لمفاهيم الدفاع وأمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى الحلول الاقتصادية، والاهتمام بمصادر الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، والانتقال المتدرج والمسؤول الذي يراعي خيارات وأولويات وظروف كل دولة.
وأضاف: جدد سموه، التزام المملكة، بالوصول إلى الحياد الصفري، وذلك من خلال نهج متوازن، عبر اتباع نهج الاقتصاد الدائري للكربون بما يتوافق مع خططها التنموية، وتوضح الكلمة، ما تمتلكه البلاد المباركة، من نظرة مستقبلية قائمة على دراسة الظروف والمستجدات، وهي تسعى دائما في خططها التنموية إلى تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر إنتاجها، ودعم نمو القطاع الخاص، وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية لدعم المشاريع الاستثمارية، ولذلك تم توقيع العديد من المشاريع والتعاون مع دول العالم لتعزيز موقعها التنافسي، واليوم تعد المملكة خيارا استثماريا آمنا على كافة الأصعدة.
التصدي الجماعي للتحديات البيئية
ذكر الاقتصادي راشد بن زومة أن قمة جدة للأمن والتنمية أكدت أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة، كما أن كلمة سمو ولي العهد، ركزت على أهمية التكامل والتعاون في بناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، مع ضرورة التصدي الجماعي للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخي والحد من مسبباته.
وأضاف: إن سمو ولي العهد، حفظه الله، ألقى الضوء على الاقتصاد الدائري للكربون، والذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة، مؤكدا أن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد المنطقة ويحد من التلوث بمختلف أنواعه.
وبين أن ما تمتلكه المملكة من اقتصاد قوي ومتنامٍ، هو الأفضل من بين اقتصادات دول الشرق الأوسط، وبالتالي لا بد أن يواكب ذلك نمو كبير في المنطقة من خلال التعاون المشترك وتوحيد الجهود والرؤى وبذل الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة والتي ستنعكس على ازدهار المنطقة وشعوبها.