أكد الفنان عبدالله السدحان أنه تلوح في الأفق بوادر صناعة سينما سعودية متكاملة، سواء كانت أفلامًا أو روايات تصوّر الماضي، أو قصصًا من الحاضر أو من الخيال، وذلك رغم صعوبة العمل السينمائي، قائلا: لست مخرجًا سينمائيًّا، لكن حسبما رأيت فإن لها عناصر لا بد أن تكون متكاملة غير الدراما التليفزيونية، ومن الجيد أننا نتكلم عن السينما الآن، لأننا كنا في وقت معيّن نخجل من الكلام عن الدراما التليفزيونية.
وأضاف: في الفترة القادمة ستنتج المملكة عدة أفلام، لأن التوجه قائم على صناعة السينما، وحسب مشاهدتي وملاحظتي، فإن هناك نهضة سينمائية قادمة، خاصة أن هناك أصحاب دعم وتوجه في هذا الشأن، وفي السابق لم يكن هناك تصور متكامل عن الفيلم السينمائي، لأن السينما تحتاج إلى كوادر متخصصة حتى لو كانت أجنبية وعربية، ومعها تتفاعل الكوادر السعودية.
وأشار إلى أن فيلم «نورة» يجد دعمًا من الهيئة الملكية لمحافظة العلا ووزارة الثقافة وهيئة الأفلام، وقال: لا نتحدث عن الدعم المادي فقط، وإنما نتحدث أيضًا عن الدعم اللوجستي، وطبعا هناك صعوبات ومشكلات، ولكن «الحمد لله» تم تجاوزها، وأنا أحد المشاركين في الفيلم وأعلم أنه سيتم التركيز عليه وترقبه، لأن النص حصل على جائزة من أحد المهرجانات العالمية.
وتابع: أحداث الفيلم بسيطة وجميلة تدور في قرية سعودية نائية في فترة أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن العشرين، من خلال العلاقات الاجتماعية بها، وأتمنى التوفيق لهذا العمل؛ لأننا تعبنا فيه، فقد صورناه في العلا، في الصحراء وسط درجة حرارة تتخطى 45 درجة، وكنا نرتدي الملابس الصوفية في هذا الحر الرهيب.