DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخاوف الركود تقود أسعار السلع للتراجع في يونيو

مخاوف الركود تقود أسعار السلع للتراجع في يونيو
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
أكد تقرير اقتصادي أن التطورات السلبية تتوالى بسرعة، وتلقي بظلالها على قطاع السلع، مشيرًا إلى أن السلع سجلت، في شهر يونيو الماضي، تراجعًا كبيرًا بدءًا من قطاع المعادن الصناعية، الذي كان يخضع لتأثيرات سياسة الصين الصارمة، وإغلاقاتها المستمرة للوصول إلى إصابات كوفيد - 19 معدومة، حتى شملت جميع القطاعات الأخرى، فيما أتى ذلك نتيجة لارتفاع مستويات التضخم بشكل غير متوقع، ما دفع اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة للتصدي لها برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، ما أدى بدوره إلى مزيد من التركيز على المخاوف من الركود، التي باتت سمة عامة لمعظم تحديثات السوق.
وقال رئيس إستراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك» أولي هانسن في التقرير: إن الانخفاض العام في الإقبال على المخاطر في ظل اضطرابات السوق وتحدياته أسهم في تعزيز قيمة الدولار إلى مستويات لم يصل إليها منذ عقود، فيما تسبب ارتفاع قيمة الدولار بارتفاع أسعار السلع المقوّمة بالدولار، وبالتالي زيادة الضغوط على مستويات الطلب في مناطق مثل أوروبا، التي تواجه أسعارًا مرتفعة للغاز والطاقة.
وأضاف: «في حين تواجه الصين، المستهلك الأكبر لمعظم السلع في العالم، انتشارًا متسارعًا للإصابات بكوفيد-19، ومزيدًا من التحديات في قطاع العقارات؛ مما يؤدي إلى تأخر عملية التعافي والانتعاش، خصوصًا بالنسبة للمعادن الصناعية، التي تراجعت بمقدار الثلث منذ تسجيلها ذروة قياسية في مطلع شهر مارس».
وتابع: «تمثل التحدي الذي يواجهه الاقتصاد الصيني في تراجع سنوي بنسبة 0.4% للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام، وفي حين حافظت بعض السلع على أدائها القوي في ظل ظروف السوق الصعبة، إلا أن انسحاب المضاربين من القطاع، وعمليات البيع من الصناديق المركّزة على الاقتصاد الكلي يمكن أن يسبب مزيدًا من الضغط السلبي، إلى أن تستقر مستويات الدولار، ويبدأ التضخم بالانخفاض. وأشار إلى أن الأنظار تتوجه حاليًّا إلى أوروبا، إذ تعود أسعار الغاز المرتفعة بأضرار جسيمة على النشاط الاقتصادي، متوقعًا أن تؤدي مستويات التضخم في الولايات المتحدة إلى رفع أسعار الفائدة مجددًا بواقع 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة في 27 يوليو الحالي.
وسجل مؤشر بلومبيرغ للسلع الفورية خسائر جديدة للأسبوع الخامس على التوالي، منذ تحقيقه ارتفاعًا قياسيًّا في مطلع يونيو، قبل رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة؛ مما أدى إلى تعزيز قيمة الدولار، وزيادة التركيز على المخاوف من الركود. ووصل مجموع الخسائر إلى نسبة 17%، في ظل تعرّض جميع القطاعات لعمليات تصحيح عميقة وشاملة في الأسعار. وكانت الحصة الأكبر من نصيب قطاع المعادن الصناعية الذي تراجع بنسبة 23%، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 20%، ثم قطاع الحبوب بنسبة 19%، فيما طال الهبوط قطاع المعادن الثمينة، إذ انخفضت الفضة بنسبة 16%، والذهب بنسبة 9% في الفترة ذاتها.
ونوَّه باستمرار تداولات النفط الخام (برنت) ضمن نطاق 100 دولار للبرميل، بعد انخفاضها دون مستوى الدعم الرئيسي عند 97.5 دولار للبرميل، الذي يقابل 93.5 دولار للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط، متوقعًا انخفاض التداولات خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى نطاق 95 - 115 دولارًا في ضوء التركيز الحالي على المخاوف من الركود.
وتوقع أن يتجه الذهب إلى تسجيل خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ أربع سنوات تقريبًا، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار، والتراجع الحاد في التوقعات الأمريكية لتضخم الأسواق على مدى 10 أعوام والمصحوب بارتفاع العوائد الحقيقية، إضافة إلى التقلبات الكبيرة في أسعار الفضة، التي تعرضت لضغوط مشابهة للمعادن الصناعية.
وتابع: «سجلت أسعار الغاز الأوروبي زيادة بأكثر من الضعفين منذ مطلع شهر يونيو».
وسجل مؤشر بلومبيرغ للحبوب عودة إلى مستويات استقراره هذا العام.