وأضاف: أعلى درجات الحرارة في العالم يتم تسجيلها، خلال تلك المدة، في الكويت والعراق والجزء الغربي من إيران، وذلك بسبب الرياح الشمالية الشرقية التي تهبط من جبال زاجروس من إيران، إضافة إلى المنخفض الحراري العربي الذي يتكون في صحراء الربع الخالي، وفي المناطق الغربية من المملكة، ومنطقة المدينة المنورة؛ إذ تتسبب الرياح الشرقية في ارتفاع درجات الحرارة وتكون جافة وحارة، وتصل لـ 50 درجة مئوية.
وأضاف «العقيل» إن المنطقة الشرقية تشهد موجة حارة إلى شديدة الحرارة ابتدأت من يوم أمس الإثنين وتستمر إلى السبت المقبل، ويتوقع أن تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 47 - 50م، على معظم محافظات المنطقة الشرقية، بينما يتوقع أن تتراوح بين 45 - 47، ابتداء من الأربعاء المقبل على الأجزاء الشرقية لمناطق الرياض القصيم الحدود الشمالية، والأجزاء بين المدينة المنورة وينبع.
وقال الأستاذ المساعد واستشاري طب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. حاتم القحطاني: إن ارتفاع درجات الحرارة والتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر قد يؤديان إلى اضطرابات جسدية، قد تصل إلى الوفاة، لا قدر الله، ولذلك فإن من طرق الوقاية من ضربات الشمس، هي تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خصوصًا خلال فترة الذروة، واستخدام المظلات، وكذلك الإكثار من السوائل وشرب الماء بشكل كاف، وتجنب الجفاف، وكذلك تجنب الملابس الثقيلة والضيقة، وفي حالة الإصابة، لا قدر الله، فإن كان المصاب بكامل وعيه فعليه تجنب أشعة الشمس والتوجه إلى مكان يضمن له التهوية الجيدة وبعيدًا عن أشعة الشمس، وكذلك التخفيف من الملابس والشرب الماء ورش الجسم بالماء، وفي حالة فقدان الوعي فعلى المسعفين نقل المصاب إلى مكان مناسب بتهوية جيدة وبتخفيف الملابس عنه وتروية الجسم بالماء بشكل جيد والاتصال مباشرة بالإسعاف لنقله لأقرب مستشفى لإكمال الرعاية اللازمة.
ونصحت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل، بعدم الخروج أثناء الموجة الحارة إلا للضرورة القصوى، خصوصًا كبار السن، والأطفال، ومرضى الضغط والسكر مع أهمية استخدام المظلات، وارتداء النظارة الشمسية، وحمل المظلات الشمسية عند الخروج، ووضع واقٍ للشمس على اليدين والوجه حتى مع ارتداء الكمامات أو النقاب، وشرب كمية كافية من الماء.