وقال المشرف على الملتقى ومدير الجمعية يوسف الحربي إن هذه الدورة استقبلت 128 عملا فنيا من 34 دولة، تم بعد الفرز اختيار 49 عملا من 23 دولة من قبل لجنة الفرز التي ضمت نخبة من الفنانين والنقاد والمختصين في هذا الفن والفنون المعاصرة، وأشار إلى أن الأعمال المختارة متناسبة مع شعار الدورة، وفيها من العمق البصري الذي يترصد المستوى التقني والفني والجمالي والتنفيذي، كما تجمع بين الأداء والتركيب والأنيميشن، وأضاف: إننا في هذه الدورة ملتزمون بتجاوز التحديات وإثبات جدارة التعاون معا بشغف جمعنا على هدف البحث عن الفن الحقيقي، وإتاحة الفرصة لمشاركة الإبداعات في التعبير والعرض والتنافس والاطلاع على التجارب العربية والدولية، فالأعمال اختلفت تقنياتها وعناصرها التنفيذية، وجمعت بين الأداء والتمثيل والتركيب والتصميم الضوئي.
وتابع: الشعار تفكيك رمزي لمنجز الفيديو آرت باعتباره منجزا فنيا معاصرا مبنيا على التقنيات الحديثة، والضوء يعد أهم عنصر فيه، أما الخيال فهو العنصر الضامن لجمالية الخط والمسار التنفيذي للصورة، وبالتالي فالخيال هو همزة الوصل بين الفيديو والفن، وهو نقطة التلاقي بين الفنون الحديثة وفنون ما بعد الحداثة، لذلك إذا تأملنا الضوء في الفيديو آرت فستدفعنا الحركة نحو الخيال، وبالتالي يقودنا الخيال إلى الجمال الساكن في المضمون التصويري داخل العمل، فكلما تأملنا في الضوء اكتشفنا تفاصيل جمالية وفنية أعمق.