على الرغم من وجود صلة بين الإعاقات الحسية والخرف، إلا أن السبب وراء ذلك غير معروف بشكل واضح، ومع ذلك هناك بعض النظريات الموثوقة التي تحاول تفسير هذا الارتباط.
الأوعية الدموية
اعتقد الباحثون أنه قد تكون هناك مشكلة، مثل اضطراب الأوعية الدموية الذي يؤثر على تدفق الدم إلى كل من الدماغ والأذنين، ما قد يؤدي إلى فقدان السمع وضعف الإدراك. واقترحت نظرية أخرى أنه إذا كنت تعاني من ضعف السمع بسبب الشيخوخة، فيجب على عقلك بذل جهد إضافي لمساعدتك على الاستماع في بيئة صاخبة، ما يؤدى إلى استنفاد مواردك المعرفية الإجمالية. وينطبق نفس الضغط على الموارد المعرفية على معالجة الكثير من المعلومات المرئية، في حالة ضعف البصر.
الإعاقات الحسية
وفحصت مجلة تقارير مرض الزهايمر بيانات من مسح المجتمع الأمريكي، والذي يشمل أكثر من 5 ملايين من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. وكشف التحليل أن الإعاقات الحسية تزيد من خطر إصابة كبار السن بالضعف الإدراكي. أدى ضعف السمع إلى أكثر من ضعف المخاطر وأدى ضعف البصر إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بالضعف الإدراكي.
زيادة الخطر
كان كبار السن الذين يعانون من ضعف حسي مزدوج لديهم مخاطر ثمانية أضعاف الإصابة بالضعف الإدراكي. كما وجدت دراسة أُجريت في مايو 2022 على ما يقرب من 3000 مشارك نُشرت في JAMA Network Open أن الضعف الحسي المزدوج مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 160% وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 267٪.
ضعف البصر
كما نظرت دراسة جماعية في يونيو 2022 نُشرت في Frontiers in Aging Neuroscience على أكثر من نصف مليون شخص في المملكة المتحدة، ووجدت أن المشاركين الذين يعانون من ضعف البصر لديهم مخاطر أعلى بنسبة 50% للإصابة بالخرف.
ووجد أن أولئك الذين يعانون من ضعف السمع لديهم مخاطر أعلى بنسبة 42% كانت أعلى نسبة خطورة تبلغ 82 % لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف حسي مزدوج.
أظهرت دراسة حديثة أن الضعف الحسي المزدوج لدى كبار السن، ما يعنى وجود ضعف في الرؤية والسمع، يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهو عبارة عن مجموعة من الحالات التي تتسم بضعف وظائف المخ، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من النسيان وضعف المهارات الاجتماعية وإعاقة قدرات التفكير.
