المعارضة الإيرانية تتحرك لوقف اتفاق يطلق إرهابيي الملالي

تحت ضغط الشارع والمعارضة الإيرانية تأجلت مرة أخرى جلسة نقاش في البرلمان البلجيكي حول اتفاق تبادل السجناء المثير للجدل بين طهران وبروكسل إلى اليوم الأربعاء.
وفي الوقت ذاته تظاهر أنصار المعارضة الإيرانية أمام البرلمان البلجيكي للتعبير عن غضبهم تجاه الاتفاقية التي عقدتها الحكومة البلجيكية مع نظام الملالي لتبادل المحكوم عليهم بين إيران وبلجيكا.
ووصف عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي في تصريح لـ«اليوم» الصفقة بالمشينة، وأثارت موجة من الاحتجاجات بين الإيرانيين والشخصيات والمسؤولين السياسيين والبرلمانيين ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وحتى داخل البرلمان البلجيكي أخذت معارضة هذا الاتفاق المخزي في الازدياد.
وبموجب هذه الصفقة فإن الحكومة البلجيكية يمكنها أن تسلم المجرم أسد الله أسدي، لنظام الملالي، الذي اعتقل بتهمة التخطيط لتفجير في اجتماع منظمة مجاهدي خلق في باريس عام 2018، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا في محكمة بلجيكية مع ثلاثة إرهابيين تحت إمرته.
وشدد عقبائي على أن النظام الحاكم في طهران غارق في الأزمات المستعصية في الداخل والخارج، وأنه استخدم منذ بداية حكمه «وسيلة الرهائن» في الأمور الدبلوماسية من أجل بقاء نظامه، وبسبب ضعف الحكومات الغربية في انتهاج سياسة حاسمة ضد سياسة خطفه للرهائن استطاع الملالي أن يكسب الموقف بشكل تام ويفرض مطالبه على الحكومات بهذه الطريقة!
ودعا عقبائي البرلمان البلجيكي إلى رفض الصفقة المشينة خاصة أننا على أعتاب عقد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية العام الذي سيعقد بعد يوم السبت والأحد المقبلين.
وقال عقبائي إن المعارضة الإيرانية وأنصارها بدأت حملة دولية لإفشال هذه الصفقة المشينة، وخرجت مظاهرات للإيرانيين في بلجيكا وعدة دول أوروبية وأمريكية وكندا للاحتجاج على هذه الصفقة
وكشف عقبائي دخول المقاومة الإيرانية على الخط بشكل نشط جدا وتفعيل وتحريك أنصار المقاومة في أنحاء العالم وكذلك المؤيدين لهذه الحركة في البرلمان البلجيكي وفي أوروبا وفي كل أنحاء العالم وخاصة في أمريكا لم تمر الأمور كما كانت تنوي الحكومة البلجيكية وكما اعترف سياسي بلجيكي جاء أن هناك السونامي من الرسائل من مختلف بلدان العالم إلي البرلمان البلجيكي وإلى رئيس وزراء بلجيكا للاحتجاج على هذه العملية، فمعنى ذلك أن هذه الحملة الكبرى التي بدأت المقاومة الإيرانية كانت مؤثرة جدا إلى هذه اللحظة، ولا نعرف ماذا سيحدث في نهاية المطاف، ولكن المهم أن هذه المعركة مستمرة وفي طور التصعيد.
واختتم عقبائي تصريحه بأن الاتحاد الأوروبي جدد قائمة الإرهاب الأوروبية وصنف مرة أخرى الإرهابي أسد الله أسد وقائده سعيد هاشمي مقدم نائب وزير المخابرات الإيرانية في القائمة السوداء الأوروبية، فمعنى ذلك أن أوروبا أيضا دخلت على الخط عمليا ضد هذه الصفقة وإعطاء امتيازات للإرهاب الإيراني.