DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لتسهيل تجارة الغذاء.. الغرب يخفف العقوبات على موسكو

بريطانيا: روسيا تجد صعوبة في مواصلة «الهجوم الفعال» بأوكرانيا

لتسهيل تجارة الغذاء.. الغرب يخفف العقوبات على موسكو
لتسهيل تجارة الغذاء.. الغرب يخفف العقوبات على موسكو
أولينا زيلينسكي تصل واشنطن وتخاطب الكونغرس الأمريكي اليوم الأربعاء (رويترز)
لتسهيل تجارة الغذاء.. الغرب يخفف العقوبات على موسكو
أولينا زيلينسكي تصل واشنطن وتخاطب الكونغرس الأمريكي اليوم الأربعاء (رويترز)
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء: إن بلاده ستنتصر في أوكرانيا وستحدد شروط اتفاق سلام مستقبلي مع كييف، في حين أظهرت مسودة وثيقة أن الاتحاد الأوروبي سيعدل العقوبات التي يفرضها على موسكو، اليوم الأربعاء، بحيث يسمح بفك تجميد بعض أموال البنوك لتخفيف اختناقات التجارة العالمية من مواد غذائية وأسمدة، بعد احتجاج قادة أفارقة على تصاعد فجوة الغذاء على دول القارة.
وتأتي الخطوة وسط انتقادات من زعماء أفارقة بشأن الأثر السلبي للعقوبات على التجارة، والتي قد تكون فاقمت النقص الناتج بالأساس عن غزو روسيا أوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود.
وذكرت الوثيقة أنه بموجب التعديل المتوقع أن يقره مبعوثو الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، سيتمكن الاتحاد من فك تجميد موارد اقتصادية مملوكة لأكبر البنوك الروسية وهي «في. تي. بي وسوفكومبنك ونوفيكومبنك وأوتكريتي بنك وبرومسفياز بنك وبنك روسيا».
عقوبات جديدة
وفي السياق أيضًا، قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لـ«رويترز»: إن عقوبات جديدة ستفرض (اليوم الأربعاء) تشمل «سبيربنك» أكبر مصارف روسيا الذي ستجمد أصوله باستثناء تلك المطلوبة لتجارة الغذاء.
وقال مسؤول: إنه بموجب تعديل العقوبات السابقة يعتزم الاتحاد الأوروبي كذلك تسهيل صادرات الغذاء من الموانئ الروسية التي توقف التجار عن التعامل معها على الرغم من أن الإجراءات تستثني بشكل واضح صادرات الغذاء.
وينفي الاتحاد الأوروبي حتى الآن أن تكون عقوباته قد أضرت بتجارة الغذاء.
من جهة أخرى، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس: إن موسكو تجد صعوبة في الحفاظ على قوة قتالية هجومية فعَّالة منذ بدء حربها على جارتها الغربية، ومن المرجح أن تتفاقم المشكلة بشكل متزايد.
وقالت وزارة الدفاع في تحديث للمخابرات «بالإضافة إلى مواجهة نقص حاد في الأفراد، يواجه المخططون الروس معضلة بين نشر قوات الاحتياط في دونباس أو الدفاع في ظل الهجمات المضادة الأوكرانية في قطاع خيرسون الجنوبي الغربي».
وأضافت الوزارة إنه بينما قد تستمر روسيا في تحقيق المزيد من المكاسب، فمن المرجح أن يكون إيقاع عملياتها ومعدل تقدمها بطيئين للغاية.
الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الآن، قال في منشور على «تيليجرام»: «ستحقق روسيا جميع أهدافها. سيكون هناك سلام - بشروطنا».
وأصبح الرئيس السابق، الذي اعتبره الغرب يوما شريكا محتملا، متشددا وصريحا على نحو متزايد في انتقاده الغرب منذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير.
رجل إنقاذ أمام منزل سكني في ضواحي أوديسا دمرته ضربة صاروخية روسية (رويترز)

أسلحة أمريكية
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس: إن قواتها دمرت مستودعات ذخيرة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وإن هذه المستودعات كانت تستخدم لتخزين أسلحة زوَّدت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية كييف.
ولم تكشف الوزارة عن عدد المستودعات التي دمرتها أو أنواع الأسلحة التي كانت بها.
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من هذه التقارير.
في غضون هذا، قال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية لمدينة أفدييفكا الأوكرانية، أمس: إن القوات الروسية حاولت دون جدوى التقدم نحو المدينة الواقعة إلى الشمال من دونيتسك في الأيام القليلة الماضية.
وتقع أفدييفكا على طريق يؤدي من دونيتسك إلى كوستيانتينيفكا ثم يمتد باتجاه كراماتورسك وسلوفيانسك، المدينتين الرئيسيتين في المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا.
وقال باراباش للتليفزيون الأوكراني: «تصريحات العدو بأن الطريق السريع أفدييفكا-كوستيانتينيفكا، تحت سيطرتهم غير صحيحة».
وأضاف «إن القوات الأوكرانية صدت الروس بعد أن شنوا هجمات على مدى عدة أيام».
وتابع: «خسائر العدو أكبر بكثير من خسائرنا، فقد تكبد نحو 40 قتيلا، بينما فقدت القوات الأوكرانية أربعة جنود في القتال».
من ناحية أخرى، قال الحاكم المحلي بافلو كيريلينكو: إن شخصًا قتل في أفدييفكا، أمس الأول الإثنين.
وتسيطر روسيا والانفصاليون الموالون لها على الجزء الجنوبي من منطقة دونيتسك وقد أكملوا الاستيلاء على منطقة لوجانسك المجاورة هذا الشهر بالاستيلاء على مدينة ليسيتشانسك.
وتقول موسكو: إن إخراج الجيش الأوكراني من المنطقتين أمر ضروري ضمن ما تسميها «عمليتها العسكرية الخاصة» لضمان أمنها.
الهجوم الروسي
ويقول بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك التي تضم كراماتورسك: إن شخصا واحدا على الأقل قتل في هجوم روسي بالصواريخ على وسط مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء، مضيفا: إن الهجوم أحدث انفجارات مدوية وأدى إلى نشوب حريق في مبنى سكني.
وكتب على تطبيق «تيليجرام»: «الروس قصفوا وسط المدينة، المعروف حاليا أن شخصا واحدا على الأقل من المدنيين قُتل».
وكان عمال إنقاذ في موقع الهجوم، وأظهرت صورة نشرها كل من أولكسندر هونتشارينكو، رئيس بلدية كراماتورسك، ومجلس المدينة عبر الإنترنت أعمدة دخان تتصاعد من مبنى سكني.
ولم تعلق روسيا، التي اجتاحت أوكرانيا في 24 فبراير، على الوضع في كراماتورسك، ونفت أنها تستهدف المدنيين عن عمد.
وبعدما فشلت في الاستيلاء على العاصمة كييف في بداية الغزو، لجأت روسيا إلى حملة من القصف المدمر لتوسيع نطاق سيطرتها على الجنوب والشرق الأوكراني.
وقال مسؤولون أوكرانيون: إنهم يتوقعون أن تصبح مدينة كراماتورسك، التي كان يقيم بها أكثر من 150 ألف شخص قبل الغزو الروسي، واحدة من أهم الأهداف التي سيركز عليها الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا: إن القوات الروسية كثفت هجماتها بعيدة المدى على أهداف بعيدة عن جبهة القتال؛ مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، بينما تقول موسكو: إنها تقصف أهدافا عسكرية.
سكان محليون على عربة يجرها حصان أمام دبابة روسية مدمرة بمنطقة تشرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

حصاد «النار»
وتصاعد عمود من الدخان من حقل مشتعل في منطقة زابورجيا بأوكرانيا، وهو مشهد شائع بشكل متزايد بجنوب وشرق البلاد في الكثير من الأراضي الزراعية القريبة من خط المواجهة الممتد لما يزيد على ألف كيلو متر.
ويتسابق المزارعون في تلك الحقول لحصاد المحاصيل قبل أن تلتهمها نيران بسبب القصف الروسي في دونيتسك المجاورة.
وقال جندي يُدعى دميترو، بينما يمسك بحفنة من سيقان القمح المحترقة التي قطفها من حقل أسود اللون: «هذا حصادنا، الذي أحرقه الروس، ولم ننجح في حصاده، هذه أراض صار الروس على وشك احتلالها، إنهم على بُعد ثلاثة كيلو مترات من هنا».
وعلى بُعد مسافة قصيرة، تغطي طبقة سميكة من الرماد الأرض لما كان في السابق صومعة حبوب ضخمة دمّرها صاروخ الشهر الماضي، واحترقت محتويات الصومعة من محصول العام الماضي جراء حريق أعقب إصابتها بالصاروخ.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، رابع أكبر بلد مصدر للحبوب في العالم، اتهمت كييف مرارًا موسكو بمهاجمة البنية التحتية والأراضي الزراعية بهدف إثارة أزمة غذاء عالمية والضغط على الغرب.
وتُحمّل موسكو، التي تصف الصراع بأنه «عملية عسكرية خاصة»، العقوبات الغربية والألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا مسؤولية انخفاض صادرات الغذاء وارتفاع الأسعار العالمية.
وفي منطقة دنيبروبتروفسك، إلى الشمال قليلا، يتحدى أندريه، وهو مزارع تتعرض حقوله لقصف شبه مستمر منذ ما يزيد على شهر، نيران القذائف لإنقاذ محاصيله من الحرائق.
وقال أندريه، بينما يواصل الحصاد في حقل للقمح: «لقد اعتدنا على ذلك، ونستغرب عندما يتوقفون عن إطلاق النار، عندما يطلقون النار، نشعر بأن الأمر طبيعي، ونحن معتادون على ذلك».
لقاءات «أولينا»
وقال مسؤول إقليمي معين من روسيا أمس: إن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في جنوب جارتها الغربية بصواريخ هيمارس التي زوَّدتها بها الولايات المتحدة.
ويقول محللون عسكريون: إن أنظمة صواريخ المدفعية العالية الحركة (هيمارس)، التي وصلت حديثا والأكثر دقة وأبعد مدى من قطع المدفعية الأخرى، يمكن أن تغير الدفة لمصلحة كييف في محاولتها شن هجوم مضاد في جنوب أوكرانيا.إلى ذلك، وفي مستهل سلسلة لقاءات مهمة تعقدها في واشنطن، التقت أولينا زيلينسكي قرينة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. ورفرفت الأعلام الأوكرانية بلونيها الأزرق والأصفر جنبا إلى جنب مع الأمريكية في شارع بنسلفانيا، بينما كانت زيلينسكي تتوجه لحضور اجتماع مع بلينكن في أول نشاط معلن لها في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تلقي أولينا، اليوم الأربعاء، خطابا أمام النواب في قاعة الكونجرس بمبنى الكابيتول.
وكان زوجها الرئيس الأوكراني لقي ترحيبا حارا من أعضاء الكونجرس، عندما وجَّه خطابا مصورًا للنواب في نفس القاعة - عبر دائرة اتصال مصور - في 16 مارس الماضي.
وعلى صعيد منفصل أقال البرلمان الأوكراني، أمس الثلاثاء، رئيس جهاز الأمن الداخلي والمدعية العامة، بعد يومين من وقف زيلينسكي لهما لفشلهما في القضاء على الجواسيس الروس.
كما قال البرلمان الأوكراني، أمس الثلاثاء: إن البلاد اختارت محققا متمرسا لرئاسة مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد، وإنه في انتظار موافقة الادعاء العام للبلاد.
وقال البيان: «لم يتبق سوى خطوة واحدة قبل تعيينه، هذا القرار يجب أن يوقعه المدعي العام».
وليس من الواضح مدى السرعة التي ستتمكن بها أوكرانيا من إتمام العملية لأن زيلينسكي أوقف المدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا عن مهامها.