باعتقادي أن من اعتلى بنفسه فوق النجوم، فلن تلمس أقدامه يوما تراب الأرض، فثقافة الفوز والعطاء والإخلاص والانتماء باذخة عندهم، فالهلال ليس كومة مال تتبختر في دورينا كما يظنون، وإنما فكر يتوارثه المنتسبون لكيانه، الذي لا يكل ولا يمل صعود المنصات بثقة الصامدين في وجه كل رياح قد تتجه بلهيبها لتعصف بمملكتهم التي تعمل بنظام وانتظام بروح لا مكان للشخصنة والغيرة في قوائم قواميسهم العتيقة.
في كل صيف نتحدث عن شائعات الصفقات المليونية، وأسماء محترفين عالميين سوبر ستار، ولا غرابة لوجودهم في ملاعبنا بعد هذه الطفرة القوية بفضل القرارات السيادية والدعم اللامحدود من الدولة والرعايات المتوافرة للجميع كل حسب فكره واجتهاده، لكن السؤال إلى متى والمشجع ينام على متمصدر ينعته البسطاء بقوة اكتسبها (بثرثرة)، يصيب منها واحدة وتموت أخريات على قارعة طريق ينتحر فيها الصدق من الوريد للوريد؟
لذا نصيحة كاتب اليوم لكم أيها الأعزاء (لا تصدقوا مثل هؤلاء، فهم يسترزقون على حساب سذاجة الطيبين منكم).
سؤال لوزارة الرياضة والثقافة والاستثمار، وكذلك السياحة والترفيه والتجارة، مع إمارات مصايفنا الباردة في عز لهيب الشمس، ألم يئن بعد أن تخططوا لأماكن تحفظ مال الأندية من الهدر، وللاقتراب أكثر من الجماهير الشغوفة عندنا، وإراحة اللاعبين نفسيا بأنهم يعملون داخل ديارهم وليس خارج محيط عاداتنا وتقاليدنا وأجوائنا المعقولة جدا؟
وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبعيدا عن زحام أبها البهاء، وسودة البرد والمطر، باعتقادي أن أرض وأجواء (تنومة)، الساحرة بجمال طبيعتها، وطيبة ساكنيها، وعشق كرة القدم هناك، يشجع لإقامة معسكرات أنديتنا من هلال واتحاد ونصر وأهلي وشباب حتى أصغر فريق عندنا وبأقل التكاليف، فهل تفعلها إمارة عسير في ظل وجود أمير بحجم تركي بن طلال؟ علما بأن الباحة والطائف تمتلك نفس الإمكانيات بعسير من إنسان ومكان، لكن بحاجة لمن سيعلق الجرس أولا.
توقيعي:
أصعب لحظات الوداع، التي نكتبها ونحن نبكي على رمال الحب، لتسقيها غيمات العشق بدموعنا، على رحيل تم تحت وطأة الظروف.