DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهلال يعسكر في تنومة

الهلال يعسكر في تنومة
الهلال يعسكر في تنومة
وها هو العالم ينحني بأكمله لقبلته السياسية الأولى، بلد العز والنفط والكرامة، بلد الحضارات والقيم، حاول سيدهم الرئيس أن يصل لعرشهم هناك، من خلال استفزاز السعودية، التي لم يستطع، ومن قبله ولا حتى من بعده، أن يمسوا شعرة من خصلاتها المتهادية بطاقتها التي تضيء الكون بأكمله نورا وجمالا، ولا أن يمسوا جسدها الطاهر الذي على نعومة ملمسه، ونظافة مظهره، وجمال تفاصيله، إلا أن الاقتراب منه خطر لا يمكن الوصول إليه، وانحناءة الزعيم التي شهد عليها العالم، بمثابة شهادة فخر لبلاد يعدها العرب والمسلمون الذخر لهم، حينما حضر إليها ذلك المتحكم بغيرنا، ليقول للملأ إنه بأمس الحاجة لبلاد لن تقوم للعالم قائمة طاقة وكهرباء إلا برضا حكامنا الأقوياء، وشعبنا الأوفياء.
قرأنا بالأمس توقيف الهلال فترتي تسجيل للمحترفين بسبب كنو، واتصالات المفرج أمام أعين المتربصين، ولكن وإن تم القرار.. فمن يعتقد تنازل الأزرق عن عرش بطولاته؟
باعتقادي أن من اعتلى بنفسه فوق النجوم، فلن تلمس أقدامه يوما تراب الأرض، فثقافة الفوز والعطاء والإخلاص والانتماء باذخة عندهم، فالهلال ليس كومة مال تتبختر في دورينا كما يظنون، وإنما فكر يتوارثه المنتسبون لكيانه، الذي لا يكل ولا يمل صعود المنصات بثقة الصامدين في وجه كل رياح قد تتجه بلهيبها لتعصف بمملكتهم التي تعمل بنظام وانتظام بروح لا مكان للشخصنة والغيرة في قوائم قواميسهم العتيقة.
في كل صيف نتحدث عن شائعات الصفقات المليونية، وأسماء محترفين عالميين سوبر ستار، ولا غرابة لوجودهم في ملاعبنا بعد هذه الطفرة القوية بفضل القرارات السيادية والدعم اللامحدود من الدولة والرعايات المتوافرة للجميع كل حسب فكره واجتهاده، لكن السؤال إلى متى والمشجع ينام على متمصدر ينعته البسطاء بقوة اكتسبها (بثرثرة)، يصيب منها واحدة وتموت أخريات على قارعة طريق ينتحر فيها الصدق من الوريد للوريد؟
لذا نصيحة كاتب اليوم لكم أيها الأعزاء (لا تصدقوا مثل هؤلاء، فهم يسترزقون على حساب سذاجة الطيبين منكم).
سؤال لوزارة الرياضة والثقافة والاستثمار، وكذلك السياحة والترفيه والتجارة، مع إمارات مصايفنا الباردة في عز لهيب الشمس، ألم يئن بعد أن تخططوا لأماكن تحفظ مال الأندية من الهدر، وللاقتراب أكثر من الجماهير الشغوفة عندنا، وإراحة اللاعبين نفسيا بأنهم يعملون داخل ديارهم وليس خارج محيط عاداتنا وتقاليدنا وأجوائنا المعقولة جدا؟
وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبعيدا عن زحام أبها البهاء، وسودة البرد والمطر، باعتقادي أن أرض وأجواء (تنومة)، الساحرة بجمال طبيعتها، وطيبة ساكنيها، وعشق كرة القدم هناك، يشجع لإقامة معسكرات أنديتنا من هلال واتحاد ونصر وأهلي وشباب حتى أصغر فريق عندنا وبأقل التكاليف، فهل تفعلها إمارة عسير في ظل وجود أمير بحجم تركي بن طلال؟ علما بأن الباحة والطائف تمتلك نفس الإمكانيات بعسير من إنسان ومكان، لكن بحاجة لمن سيعلق الجرس أولا.
توقيعي:
أصعب لحظات الوداع، التي نكتبها ونحن نبكي على رمال الحب، لتسقيها غيمات العشق بدموعنا، على رحيل تم تحت وطأة الظروف.