DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لندن "الحارة".. انقشع الضباب وجاءت حرائق الغابات

لندن "الحارة".. انقشع الضباب وجاءت حرائق الغابات
لندن المدينة الباردة التي يكسوها الضباب لم تعد كذلك في صيف 2022، باتت اليوم حارة وتبدد ضبابها وتحاصرها حرائق الغابات في ظل درجات حرارة قياسية لم تشهدها من قبل.
الأرقام غير المسبوقة انعكست على عمل خدمة إطفاء لندن، إذ سجلت أمس الثلاثاء أكثر الأيام التي عملت فيها الخدمة منذ الحرب العالمية الثانية عندما تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديد والطرق.

مصرع 13

وبحسب "رويترز"، لقي 13 شخصا على الأقل في بريطانيا حتفهم غرقا أثناء ممارستهم السباحة في ظل موجة شديدة الحرارة.
وقال الوزير البريطاني كيت مالثوس للبرلمان، اليوم الأربعاء إن 13 شخصا لقوا حتفهم "وهم يسبحون في أنهار وبحيرات في الأيام القليلة الماضية و7 منهم صبية في سن المراهقة".
وأضاف أن 41 عقارا على الأقل لحقت بها أضرار بالغة في لندن وأكثر من 10 عقارات بأماكن أخرى في بريطانيا.
وألغيت أو تأجلت رحلات قطارات من لندن إلى شمال إنجلترا، بعدما أدى حريق نشب بالقرب من مدينة بيتربرو بوسط إنجلترا، إلى إتلاف معدات الإشارات، كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الإضرار بالقضبان والأسلاك العلوية.


جحيم مطلق


وصفت طواقم الإطفاء التي تعمل على كبح حرائق الغابات في جميع أنحاء لندن الظروف التي يعملون بها بأنها "جحيم مطلق".
وأعلنت خدمة الإطفاء في لندن أمس عن حادث كبير، إذ اندلع أكثر من عشرة حرائق في أنحاء العاصمة.
وذكرت الخدمة أنها تلقت 2670 مكالمة يوم الثلاثاء، واستجابت لأكثر من 1000 حريق.
وقال المساعد المفوض لخدمة الإطفاء في لندن، جوناثان سميث، إن 16 من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح مرتبطة بالحرارة ونقل اثنان إلى المستشفى، واصفا الأوضاع بأنها "غير مسبوقة".

من الضباب للنار
لطالما كان الضباب يكسو المدينة، وذلك بسبب تلوث الهواء خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إذ استخدم سكان العاصمة البريطانية الفحم لتدفئة منازلهم، ما أدى إلى إنتاج كميات كبيرة من الدخان الذي اقترن أيضا بالظروف المناخية، وتسبب هذا في وجود ضباب دخاني مميز، وأصبحت لندن معروفة بمدينة الضباب.
اليوم انخفضت معدلات التلوث إلى حد كبير، وانقشع الضباب إلا أن لندن تعاني من حرائق الغابات التي اندلعت تزامنا مع درجات الحرارة القياسية التي اخطت 40 مئوية.