ساهم "علي" في تطوير أداء الملا عبر العزف على آلة الكمان وكتابة النوتة الموسيقية؛ إذ شارك وهو في سن صغيرة بالعديد من الأعمال الفنية الهامة، والذي أثنى عليه قائلا: "الآن تستطيع أن تكون بين عازفي فرقة إذاعة الكويت وتبهرهم بعزفك".
هكذا انخرط الملا في فرقة الإذاعة الموسيقية وبقي فيها 8 سنوات، استفاد خلالها وأضاف إلى رصيده الفني.
رغم تخرج الملا في الكلية الصناعية، إلا أن شغفه بالفن والموسيقى كان مستمرا، خاصة مع تشجيع الفنان يوسف البكر.
ميلاد ملحن
سبعينيات القرن الماضي، كانت مولد سليمان الملا "الملحن"، ليقدم أعمالا رائعة كان أهمها "كشفوا سر الهوا".
ورغم موهبته وأعماله الدارجة في ذلك الوقت واجه "الملا" صعوبات في الحصول على الإجازة كملحن في وزارة الإعلام الكويتية، والتي حصل عليها بعد معاناة في عام 1978، ليقدم بعدها "فدوة لك"، والتي غناها عبدالمحسن لمهنا.
أعمال وطنية
قدم الملا العديد من الأعمال الوطنية للكويت أهمها نبع الوفى الصافي وإحنا فدا البلد.
وبعد تحرير الكويت قدم أهم أعماله الوطنية بمشاركة الشاعر، بدر بورسلي، وهي أغنية "وطن النهار" والتي يرددها الكويتيون مع كل مناسبة وطنية.
تعاون مع الكبار
سعى الملا كثيرا كيّ يلحن للمطرب الكويتي الشهير عبدالكريم عبدالقادر، وتكللت محاولاته في النهاية بمجموعة من الأغاني الرائعة أبرزها "صدق حبيبي"، و"لا خطاوي".
وتعاون الملا مع العديد من الفنان الكبار، ومنهم طلال مداح ومصطفى أحمد وعبدالله الرويشد وأنغام ونوال الكويتية.
نعي رسمي
ونعت وزارة الإعلام الكويتية الملحن والمطرب سليمان الملا الذي وافته المنية، اليوم الأربعاء، بعد رحلة عطاء طويلة قدم إسهامات بارزة للأعمال الفنية والأغنية الكويتية والخليجية.
ونقلت الناطقة الرسمية لوزارة الإعلام الكويتية أنوار مراد، تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين إلى أسرة الفقيد والأسرة الفنية، داعياً المولى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقالت إن الراحل شارك في العديد من الأعمال الفنية والغنائية، ولديه تاريخ فني طويل وحافل بالأعمال الغنائية والموسيقية المؤثرة في تاريخ الأغنية الكويتية وأيضاً الخليجية والعربية.