DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ما بين «احترافية الاستقطاب» و«عشوائية الاختيار»

ما بين «احترافية الاستقطاب» و«عشوائية الاختيار»
ما بين «احترافية الاستقطاب» و«عشوائية الاختيار»
قد تكون أصعب الفترات التي ستمر على «عشاق» الأندية هي فترة التكوين التي من خلالها يتم الإعداد والاستعداد لمنافسة قد تكون صعبة في تفاصيلها مثيرة في مخرجاتها وتحتاج إلى عمل مختلف «مبني» على قدرات مختلفة تفرق بين ما هو مطلوب وما هو مبتكر ويدخل في دائرة «الإبداع».
من هنا ننطلق أن مهمة التكوين تبدأ بأهم الخطوات التي أرهقت «جل» إدارات أنديتنا باستثناء المميز وهي تجاوز أزمة الكفاءة المالية والتي للأسف ما زال البعض لا يشعر بوجودها إلا مع إعلانها وكأنها مفاجأة حضرت وليست لها مقدمات وخطوات ممتدة طوال الموسم وهذا ما يقودنا فعليا إلى التباين الكبير بين «احترافية الاستقطاب» و«عشوائية الاختيار» ليس فقط في المفردات بقدر ما هو في عمق المضمون والذي يظهر بقوة بقدرة الأندية على تجاوزها وإفراح وإشعار جماهيرها بأن عمليات البدايات قد تكون جيدة إلى حد ما، فكل التعاقدات الصيفية التي تمت خلال الفترة الماضية لبعض الأندية ستكون مقرونة بشكل كبير على مدى تجاوز أزمة الكفاءة المالية قبل الدخول المستقبلي في «قانون اللعب المالي النظيف».
إذن لابد أن يكون هناك وعي عند البعض أن جميع تعاقداتك خلال هذه الفترة سترمي بظلالها على موسمك بالكامل سواء على مستوى التحضير أو التعديل التي ستبدأ مع الفترة الشتوية إذا استطاعت تجاوز كفاءتها المالية..
نعم هناك إدارات أندية نقف لها احترامًا على عملها المقدم وتعاقداتها المميزة فهي لا تبحث عن «الشو» الإعلامي بقدر ما تبحث عن تدعيم الفريق باحتياجاته «فقط» من اللاعبين، سواء على مستوى اللاعب المحلي أو الأجنبي «دون تكديس» وأيضًا إبداعها بإحضار عناصر أدائية ذات جودة عالية وسمعة عالمية مما يضمن تطوير العمل الفني في منظومة فريقها، ويساهم في تحقيق أهدافها وتطلعاتها ودعم استثمارها الذي بالتأكيد سيزيد من مداخيل النادي المالية وقوة حضوره على جميع المستويات،، فيما نجد على النقيض تماما قليلا جدا من إدارات الأندية ما زالت تعيش على «النمط القديم» وتبدع في عشوائية الاختيار بما تحتاج وما لا تحتاج والهدف تواجدها كأكثر الأندية في التعاقدات وفي نهاية المطاف فشل ذريع في تحقيق الأهداف ومعسكر دائم في غرف فض المنازعات.
وهنا يجب القول إن من أهم الخطوات التي يجب على الأندية دراستها وبتمعن دقيق وخلال فترات الانتقالات رسم خططها وما تريد الوصول إليه خلال موسمها وبعد ذلك البدء في تكوين احتياجاتها بما يتوافق مع ميزانيتها والتعاقد حسب رؤية فنية عميقة حتى لا تقع في سوء الاختيار الذي سيؤثر حتمًا على احترافية الاستقطاب.