إن الزواج بمفهومه المقدس هو شراكة بين طرفين يعيشان التمسك والتماسك في بناء بيئة قادرة على القيم الجميلة التي تهدف وتستهدف الثبات الذي يغرق بالمشاعر الإنسانية القائمة على مبادئ الدين وإبراز الصورة الحسنة التي تعطي قوة النموذج تربويا من خلال الممارسات التي تكشف أبعاد الحياة الزوجية القائمة على احترام الذات وحرية الرأي والمشاركة والعاطفة الجياشة في إثراء حياة تعتمد على تقدير الآخر.
إن أكثر العلاقات تقوم على البحث عن النموذج وهي قضية تدفع الثمن في اختلافات وتخلف المسايرة والتسيير في البحث عن الأفضل والأجمل وعن اكتمال كل شيء.
إن البناء الأسري يحتاج إلى التعامل الذي يقارب ويعالج ويقدر ويثمن أن الكمال ليس مطلبا بل التغافل والتجاهل والتكاتف والمبادرة هي سمات قوة تمنح وتعطي وتعزز ارتقاء العلاقة واستمرارها بشكل يحميها ويحرسها.
إن العلاقة الزوجية تضعف وتمر على حالة من الفتور ومن الغضب والعتب وهي تحتاج إلى المبادرة حينما تمر في مثل هذه المسارات.
وأقوى ما يميزها الصبر والإيثار والعطاء واستحضار المواقف الأميز وإحضار الصور الذهنية التي تعكس جمال العلاقة المبنية على أن جمال الاستمرار هو التفاني والتضحية التي تبقى الصورة التي تعزز فينا أن حياتنا هي سر البقاء المسكون بالقيم.
Twitter:@Alsuhaymi37