ومن مميزات هذا الطراز، حيويته ومرونته وعدم ثباته بعناصر ومفردات محددة، إضافة إلى أنه لا يتضمن النسخ الحرفي لمفردات عمرانية قديمة وفرضها على مشاريع جديدة، بل يترك الحرية للمعماري والمخطط بالانطلاق لمفردات وعناصر جديدة ومبتكرة تستلهم وتحاكي الماضي بقوالب تطويرية متجددة.
ويهدف الكود العمراني إلى تحقيق بيئة حضرية مستدامة تعزز من جودة الحياة من خلال رفع مستوى جودة التصاميم المعمارية وتنظيمات التخطيط العمراني وأنظمة البناء واستعمالات الأراضي وضوابط مواقف السيارات ولوحات المحلات التجارية والضوابط البيئية، وذلك بما يوحد النسيج العمراني ويحفز مقومات الاستثمار والتطوير العقاري وفقا لأفضل المعايير.
وتتمثل أهمية إطلاق الكود العمراني بوصفه لائحة تنظيمية توفر معايير للتصميم الهندسي، ودليلا مرجعيا لجميع ملاك العقارات التجارية والسكنية الحاليين والمحتملين، وكذلك المستثمرون والمطورون العقاريون، بما يسهم في توفير أنماط عمرانية تتناغم مع المسار الرياضي بكل مساراته المتنوعة للمشاة والدراجات والخيل، بحيث تشكل بيئة عصرية ومستدامة لسكان وزوار مدينة الرياض.
يعد مشروع المسار الرياضي هو أحد المشاريع الأربعة الكبرى لمدينة الرياض، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، بتاريخ 19 مارس 2019، ويحظى بمتابعة واهتمام من سمو ولي العهد -حفظه الله-، حيث يعمل المشروع على تعزيز مكانة مدينة الرياض في التصنيف العالمي، لتصبح واحدة من أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم، وبما يسهم في تحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وبناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحي ومحيط يوفر بيئة إيجابية جاذبة لسكان مدينة الرياض وزائريها.
وسيصبح المسار الرياضي «أطول متنزه طولي» في العالم بمسافة تتجاوز 135 كيلو مترا ويضم مسارات آمنة ومشجرة للمشاة والدراجات الهوائية والخيل، إضافة إلى العديد من المرافق الرياضية المتنوعة.
ويقع مشروع المسار الرياضي على طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، كما يتضمن المشروع 4.4 مليون متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، ونحو 50 موقعا للرياضات المتنوعة، ومعالم فنية مميزة، بالإضافة إلى عدة مواقع ومناطق استثمارية تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 2.3 مليون متر مربع.