وعلى مدار يومين، واصلت وكالة المشاريع بأمانة حفر الباطن، عبر معداتها ومهندسيها، وبإشراف مباشر من أمين المحافظة م. خلف العتيبي، أعمال إغلاق الطريق، حرصا على سلامة المارة من مواطنين ومقيمين، ونفذت أعمال الحفر بالشق الأسفلتي الذي سببه هذا الانتفاخ، والبحث عن ماهية المسببات التي أدت لذلك.
صوت غليانوقال شهود عيان لـ «اليوم» إنهم تفاجأوا قبل نحو يومين، وأثناء خروجهم من المطعم المقابل لحادث الانتفاخ، أنهم لا يستطيعون رؤية السيارات المارة بالطريق، وكأن الأمر أشبه بالحلم -بحسب وصفهم-، وأنهم بمجرد اقترابهم، وجدوا انتفاخ الطبقة الأسفلتية، وسمعوا صوت غليان وأبخرة.
وأوضحوا أنهم تواصلوا مع رجال الأمن، لإغلاق الشارع، ونصحوهم بضرورة إبلاغ الجهات المختصة، خوفا من وقوع كارثة انفجار، خاصة أن الأصوات بدأت تزيد تحت الأرض، وكأنهم فوق فوهة بركانية.
تشققات وبخاروتابعوا: استمر هذا المشهد، وبعدها بدأ ظهور تشققات على الطبقة الأسفلتية، ثم صعود البخار، وعاد الأسفلت لوضعه الطبيعي، مؤكدين أن أحدا لا يعرف السبب حتى الآن.
سبب مجهولوتواصلت «اليوم» مع المتحدث الرسمي لأمانة حفر الباطن سعود الصقري، الذي أكد أنه لا يعرف حتى الآن سبب هذا الانتفاخ المفاجئ للطبقة الأسفلتية بطريق الملك خالد، وأنه لا يوجد تصور دقيق للسبب الفعلي، مضيفا: لسلامة المارة والمواطنين، تم إغلاق الطريق، ولا تزال أعمال الحفر مستمرة.
وأشار إلى وصول الفريق الاستشاري من وزارتي الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والنقل، للبحث عن ماهية الحادث، والمسببات الرئيسية، ليتم علاجها.