وحظي المنبر بعناية واهتمام خلال العهد السعودي، فاحتُفظ به في مكتبة الملك عبدالعزيز الوقفية بالمدينة المنورة حتى عام 2018، ليصدر أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، توجيهه بترميم هذا المنبر التاريخي وتأهيله؛ حرصًا منه على التراث النادر المرتبط بتاريخ المدينة المنورة بشكل عام، والمسجد النبوي بشكل خاص.
رخام أبيضويتكوَّن هذا المنبر المملوكي من الرخام الأبيض، وحُلِّيَ أعلاه بزخارف بارزة طُلِيَت بماء الذهب، وللمنبر باب صغير من خشب الزان من مصراعَين «ضلفتين»، منقوش بزخارف هندسية بديعة، ويمكن من خلاله الصعود على المنبر عبر 7 درجات من الرخام، ويبلغ عرض واجهة باب المنبر 66 سم، وارتفاعه 156 سم، كما يتوّج المدخل عتبة من الرخام طولها 152 سم، وعرضها 44 سم، ومنقوش في واجهتها بالخط الثلث المملوكي الآية القرآنية رقم 90 من سورة النحل {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.