محاولات فاشلة
وأفاد الجيش الأوكراني بوقوع قصف روسي عنيف يسفر أحيانًا عن سقوط قتلى، وسط ما قال: إنها محاولات فاشلة إلى حد بعيد من قبل القوات الروسية للتقدم.
وقالت القوات الأوكرانية إنها دمرت 17 مركبة بعضها مدرعة، وقتلت أكثر من 100 جندي روسي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في غضون هذا قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، أمس الخميس: إن هناك تكهنات تدور في الغرب بشأن صحة الرئيس بوتين في الأشهر الأخيرة، لكن التقارير التي تفيد بأنه مريض «ما هي إلا تقارير زائفة».
كما قال بيسكوف: إن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عملياتها في أوكرانيا لن تؤدي إلى تغيير موقفها، وتابع: «حتى أشد العقوبات لم تنجح في دفع الدول لتغيير موقفها».
ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن جميع الصعوبات في توريد الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا سببها القيود الغربية، مشددًا على أن بلاده تظل «جزءًا مهمًّا للغاية، ولا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي».التزامات روسية
ووسط مخاوف في أوروبا من فرض روسيا مزيدًا من القيود على إمدادات الغاز إلى القارة، أشار بيسكوف إلى تعليقات سابقة للرئيس فلاديمير بوتين ذكر فيها أن شركة «جازبروم أوفت» وستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.
من ناحية أخرى، استبعدت الخارجية الروسية وجود محادثات مع واشنطن بخصوص إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة أمس الخميس: إنه لا توجد اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا، في حين قالت المخابرات العسكرية البريطانية: إن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا على بُعد 50 كيلو مترًا شمال شرق دونيتسك.
وأضافت: «إن موسكو ربما تحاول اختراق فوهليهيرسكا كجزء من جهودها لاستعادة الزخم في تقدمها نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين».
وتسببت الحرب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسوت مدنًا بالأرض، خاصة في المناطق الناطقة بالروسية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.
قلق أوروبي
وأدى الاجتياح الروسي للجارة الغربية، إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية وزيادة المخاوف من المجاعة في البلدان الفقيرة، نظرًا لأن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للحبوب.
وفي ظل القلق من أن توقف موسكو ضخ الغاز عبر أكبر خط أنابيب في أوروبا، طلب الاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز بنسبة 15% حتى مارس في خطوة طارئة.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: «روسيا تبتزنا، إنها تستخدم الطاقة كسلاح»، مشيرة إلى أن الوقف الكامل لتدفق الغاز الروسي «سيناريو محتمل».
وكان الرئيس الروسي حذر في وقت سابق من أن إمدادات الغاز المنقول إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» الضخم، والذي أغلق منذ عشرة أيام للصيانة، وتم تشغيله أمس الخميس قد تكون عُرضة لتخفيضات إضافية.