تهديدات وبائية.. شلل الأطفال في أمريكا والطاعون في الصين

أثارت موجات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد هاجسا مخيفا بعد توارد أخبار عن تسجيل إصابات بأمراض وبائية حول العالم.
وبظهور حالات للطاعون الدبلي وشلل الأطفال في دول مثل الولايات المتحدة والصين، زاد الذعر من الدخول في دوامات الحجر الصحي والإغلاق مرة أخرى جراء أوبئة تضرب البشرية بلا هوادة.

شلل الأطفال في أمريكا

سجل مسؤولو صحة نيويورك، حالة إصابة بشلل الأطفال، هي الأولى في الولايات المتحدة منذ نحو 10 سنوات.
فيما لم يقدم المسؤولون مزيداً من التفاصيل حول هوية المصاب من مقاطعة روكلاند، وما إذا كان قد حصل على لقاح شلل الأطفال أم لا.
وقال مسؤولون من الولاية إنه يبدو أن الشخص مصاب بسلالة فيروس مشتقة من اللقاح، ربما من شخص حصل على اللقاح الحي- المتاح في عدة دول أخرى ليس من بينها الولايات المتحدة.

عودة مخيفة

كان شلل الأطفال ذات يوم أحد أكثر الأمراض المخيفة في الولايات المتحدة، وكان تفشيه سنويا يسبب آلاف الحالات من الشلل معظمها بين الأطفال.
وأصبحت اللقاحات متاحة عام 1955، وأسفرت حملة تطعيم في أنحاء الولايات المتحدة عن خفض العدد السنوي للإصابات إلى أقل من 100 حالة في الستينيات، وأقل من 10 حالات في السبعينيات، وفق مراكز الصحة الأميركية.
في 1979، أعلن القضاء على شلل الأطفال في الولايات المتحدة، ما يعني أنه لم يعد يتفشى بشكل روتيني في البلاد، ونادرا ما نقل مسافرون شلل الأطفال إلى الولايات المتحدة، وكانت آخر حالة من هذا النوع ظهرت عام 2013.

الطاعون الأسود

وقُتل ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح "الموت الأسود" الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60% من الأوروبيين.
واشتهر الطاعون الأسود في العصور الوسطى، وعرف حينها بـ"الموت الأسود"، نظرا للون الأسود للغرغرينا، الذي يرافق المرض ويتسبب في موت أجزاء من الجسم، مثل الأطراف.
ويعد الطاعون مرضا معديا ومميتا حال عدم علاجه، وينتج عنه بكتيريا يطلق عليها اسم "يرسينيا"، تعيش في بعض الحيوانات وخصوصا القوارض والبراغيث.
و"الطاعون الدبلي" هو النوع الأكثر شيوعاً لهذا المرض، الذي تصاحبه أعراض مثل تورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول من الإصابة.

الطاعون في الصين

تنامت المخاوف من إمكانية تحول الطاعون إلى مرض متفشٍ واسع النطاق، بعد إعلان السلطات الصينية تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، على موقعها الرسمي، أن أعراض المصابين بالعدوى شبيهة، في الغالب، بأعراض الإنفلونزا بعد فترة حضانة من 3 إلى 7 أيام.
ويعاني المرضى من ظهور مفاجئ لحمى ورعدة وصداع وأوجاع جسدية وضعف وقيء وغثيان.
ويقول المتخصصون إن المرض مصدره بكتيريا، وبالتالي "فهو قابل للعلاج بسهولة بالمضادات الحيوية".
وصرحت المنظمة في أكثر من مناسبة بأنها لا تعتبر تفشي الطاعون الدبلي في الصين "أمرا ينطوي على خطورة كبيرة"، مشددة على أنها تتابعه وتراقبه بحرص شديد.

أعراض الطاعون الدبلي

- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
- قشعريرة.
- آلام في مناطق البطن والذراعين والساقين.
- صداع.
- كتل كبيرة ومتورمة في الغدد الليمفاوية.
- تعفن الدم.
- أنسجة سوداء من الغرغرينا.