نشأته
كاظم الساهر الذي انفرد بالأشعار العربية في وقت انتشرت فيه الأغاني الشبابية السريعة، ليتميز عن جيله من المطربين، وما زاده تميزا هو احترامه الشديد للنساء، الذي نبع من حبه وتقديره الشديد لوالدته، التي كافحت من أجل كفالة ورعاية أبنائها التسع، فلم يكن القيصر طفلاً مدللاً، بل عمل منذ سن العاشرة في نجارة الأخشاب وبيع الكتب والآيس كريم.حبه للموسيقى
ولكن بالرغم من هذا الفقر الشديد إلا أن والدته كانت تهتم جداً بأن يستمع أبنائها إلى الموسيقى الكلاسيكية باستمرار، حتى أصبحت الموسيقى هي أكبر اهتمامات المطرب العراقي ذو الـ 64 عاماً.وعندما بلغ كاظم سن العاشرة باع دراجته ليشتري قيثارةً، وبعد عام من تعلم العزف عليه تحول لتعلم العزف على العود، واكتشف صوته العذب في سن الـ12 عندما كتب أول أغنية لفتاة كان يحبها في ذلك الوقت.
ودرس الموسيقى 6 سنوات في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، وكان يعرف باسم "ملك العود" بين زملائه في الأكاديمية، بسبب موهبته الاستثنائية في عزف العود وتلحين الأغاني.
أولى أغنياته
وشهد عام 1984 ميلاد أول أغاني القيصر "يا شجرة الزيتون إمتى يجيي الغالي" بالتعاون مع الشاعر أسعد الغريري، وتعتبر أولى نجاحاته في مسيرته الفنية أغنية "عبرت الشط" 1989، والتي سهلت له السفر إلى إحياء حفل بمسرح الأندلس، في الكويت ومنها انطلق إلى بيروت.وكانت انطلاقته إلى بيروت سبباً في زيادة شهرته، حيث ألهمته المدينة بالكثير من أغانيه الناجحة مثل "نزلت للبحر" و"هذا اللون" و"كثر الحديث".
علاقته بنزار قباني
وعُرف "سفير الأغنية العراقية" بغنائه الكثير لأشعار نزار قباني وخاصة "أنا وليلى" التي ما زالت من أنجح أغانيه حتى الآن.ويقول كاظم إن علاقته بنزار بدأت منذ سنوات طويلة، ففي عامه الـ17 لحن له قصيدة، ثم لحن أغنية "زيديني عشقا" في عامه 21، وظلت بمكتبته الموسيقية نحو 15 عاما، لأن اللحن لم ينل إعجاب أحد أصدقائه المقربين، فقال له "في الوقت الذي يغني فيه الناس الأطلال، تغني أنت لحن كهذا".
جوائزه
حصل الساهر على جائزة أفضل أغنية عربية عن أغنية "هاحبيبي" عام 1996 خلال مهرجان الأغنية العربية الأول بالقاهرة، ونالت أغنيه "أنا وليلي" المركز السادس عالمياً باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية BBC.ويعتبر القيصر أول أول فنان عربي يشارك في الأولمبياد من خلال أغنية "نريد السلام" عام 2004 أولمبياد أثينا، وحصل على جائزة أفضل مطرب عربي في لبنان 2004 جائزة الميوركس وجائزة الجوردن أوورد لأفضل مطرب عربي لعام 2010.
مفتاح سيدني
وتسلم كاظم الساهر مفتاح مدينة سيدني من رئيس اتحاد البلديات كيفن هيل عام 2002، ليكون الشخص الثالث في العالم الذي يحصل على المفتاح بعد فرانك سيناترا، والسيدة فيروز.ومفتاح مدينة سيدني يعد تكريما رمزيا يعتبر الأعلى شأناً في المدينة، وتقدمه بلدية سيدني إما لشخصية مميزة سياسية كانت أو فنية، وتقدم في بعض الأحيان لمنظمات حقوقية أو منظمات تعمل في مجالات مختلفة.