مهاجمة الدولة
ولفت عضو «الكتائب» في حديث صحفي، إلى أننا «لا نعلم ما إذا كان لدينا نفط وهو افتراض وهناك لدى إسرائيل إمدادات قائمة واستخراج قائم، ونصر الله يهاجم شركة «توتال» كما يهاجم السلطة التي تعاقدت معها، ويسأل لماذا لا تستكمل الشركة عملها، وهذا سؤال يوجه له.. أليس هو الراعي لهذه السلطة التي أتى بها؟ أوليس هو من تحالف مع هذه السلطة وأعطاها ما أعطاها في الانتخابات؟ لا يستطيع أن يقول الشيء ونقيضه».
وأضاف: «أعتبر أن هذا الكلام لا يطمئن أحدا، ويعطي حجة إضافية كي لا يتم اتفاق مع لبنان، ويبرهن أنه ما دام نصر الله موجودا سيبقى في عملية ابتزاز، حتى الدولة اللبنانية لا توافقه هذا الرأي، وحتى حلفاؤه لا يوافقونه.
وتساءل السنيورة: المفاوض في المقابل سيتفق مع أي لبنان؛ مع لبنان الدولة، أو مع لبنان اللادولة، ومع أي منطق سيتفق، سيتفق مع منطق نصر الله الذي يعتمد سياسة أحادية فردية يقرأ المصلحة اللبنانية كما يحلو له، أم لبنان المؤسسات، إذا ما قاله نصر الله هو ضد المصلحة اللبنانية وكلامه خطر كما سلاحه على لبنان».
لبنان والانهيارات
من جهته، أعلن الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، أنه «كما هو معلوم، ليس تأليف الحكومة العتيدة هو الاستحقاق الوحيد؛ بل هناك أيضا استحقاقات على صعيد الانتخابات الرئاسية، والتي يفصلنا عنها قرابة 100 يوم على نهاية العهد الحالي، فانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية أمر يقتضي التبصر مليا فيه، إذ ينبغي علينا التقدم على المسار الحقيقي الذي نستعيد فيه الدور الحقيقي لرئيس الجمهورية في لبنان، من خلال الاحترام الحقيقي والكامل للدستور، وذلك بما يبعدنا عن أي بدع أو مخالفات أو تعديل للدستور».
ورأى أنه «يجب على لبنان أن يسعى من أجل تحييد نفسه عن الاهتزازات والصدمات الآتية من الخارج، التي تنعكس سلبا عليه، إذ بسبب هذه المحاور القديمة والمستجدة التي تجري في العالم الآن، فإن القوى الدولية تبحث عن أمكنة للنزال وللصراع، ولكي تمارس اختلافاتها وصداماتها بين بعضها بعضا، وتكون هي المناطق الساخنة، في ظل احتمال نشوء جديد لما يسمى الحروب الباردة الجديدة، التي قد تعم العالم مع نشوء بعض المناطق الساخنة».
ثقة العالم
ولفت الرئيس فؤاد السنيورة إلى أنه «بالتالي، يجب أن نعيد الاعتبار للكفاءة والجدارة في اختيار العاملين في كل إدارات الدولة ومؤسساتها، وأن تكون المحاسبة على أساس الأداء، هذه هي الطريقة الأمثل لاستعادة ثقة العالم بنا وبدولتنا وباقتصادنا الوطني، واستعادة ثقة اللبنانيين بالدولة اللبنانية».
وقال: «لا يمكن أن يحصل لبنان على ثقة الأشقاء العرب وثقة العالم بنا، إذا لم نعد الاعتبار للدولة وصدقيتها وقرارها الحر، لاحترامنا للشرعيتين العربية والدولية واحترام الدولة اللبنانية للقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، هذه الأمور التي يفترض بنا أن نحافظ عليها، والمصيبة أننا نرى أننا نخالفها كل يوم وفي كل حين».
وأضاف: «المؤسف أن استقلال القضاء يمارس بالعكس، حيادية الدولة تمارس بالعكس، وعلاقتنا مع أشقائنا العرب تمارس بالعكس، لقد أصبح لبنان يتصرف من موقع مخالف لمصلحته ولمصلحة أبنائه، فهذه هي التحديات التي علينا أن نواجهها».