وتُوِّج اختتام البرنامج التدريبي الذي أقيم بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، بتنفيذ سفينة جلالة الملك «الجبيل» في منطقة عمليات البحرية الإسبانية في خليج قادس، رماية بصاروخ من نوع (MICA) من النسخة الثالثة (Block 3)، والذي يعمل على صد الهجمات الجوية، وتحديد الأهداف بطريقة التوجيه الذاتي (Fire and forget). كما يتميز الصاروخ بقدرته على التعامل مع جميع الأهداف الجوية في جميع الظروف العملياتية المختلفة.
وبهذه المناسبة، أعرب قائد القوات البحرية الملكية السعودية عن فخره واعتزازه بطاقم سفينة جلالة الملك «الجبيل»، لما أظهروه من كفاءة واقتدار في مراحل التدريب والتأهيل النظري والعملي، وكذلك قدرتهم العالية على الاستخدام العملياتي الكامل لأنظمة السفينة المتقدمة، والذي توج بعملية إطلاق صاروخ (MICA)، فيما كانت نتائج إطلاق الصاروخ ناجحة وتم تدمير الهدف بكل قوة واقتدار.
وذكر إن طاقم السفينة استكمل جميع مراحل التدريب المقررة لهم في المشروع، مشيرًا إلى أن السفينة في مرحلة التجهيز والاستعداد للإبحار إلى المملكة العربية السعودية؛ لتكون أول السفن التي تنضم إلى الأسطول البحري من مشروع «السروات»، مما يسهم في رفع مستوى جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية؛ لتعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية والإستراتيجية للمملكة.
جدير بالذكر، أن سفينة جلالة الملك «الجبيل» وهي من طراز كورفيت - افانتي 2200، أولى سفن مشروع «السروات»، والتي تم تدشينها قبل اربعة أشهر، وتعد الأحدث من طرازها في العالم، فيما تملك قدرات وإمكانات تمكنها من التعامل مع جميع الأهداف في مسرح العمليات سواء الأهداف الجوية أو السطحية أو تحت السطحية.
ويأتي مشروع «السروات» ضمن برامج رؤية المملكة 2030؛ لتوطين ما نسبته 50% من الصناعات العسكرية.