مؤشر جودة
وقال المشرف على مركز التحوّل الرقمي وتقنية المعلومات وإدارة ذكاء الأعمال، ودعم اتخاذ القرار بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني، إن تصنيف الجامعات يعد من أهم مؤشرات قياس جودة أدائها وتميزها مقارنة بالجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، إذ تتفاوت هذه التصنيفات في مجال تركيزها ونسبها المعيارية بين جودة المخرجات وعلاقتها بسوق العمل، البحث العلمي ومدى تأثير مخرجاته، السمعة المؤسسية الأكاديمية، ومستوى الخدمات في البيئة الجامعية. وأضاف: هذه المعايير لها أوزان نسبية تختلف من منظمة إلى أخرى بحسب طرق قياسها وآلية التحقق من مصداقيتها، مؤكدا أن بعض التصنيفات العالمية، تتسم بحياديتها وتعكس المستوى والقيمة الأكاديمية بشفافية عالية وفقا لمعايير موضوعية مستقلة.
مجالات التصنيف
وقال الدرعاني، إن هناك العديد من مجالات التصنيف ومنها ما يكون حسب التخصصات أو المجالات العلمية وكذلك العمر الافتراضي للمؤسسات التعليمية ومستوى الإنجاز فيها وجودة مخرجاتها البحثية والتعليمية، متابعا: التميز في التصنيفات العالمية وتحقيق مراكز متقدمة له آثار إيجابية كثيرة تتمثل في القيمة الاقتصادية والتعليمية والسمعة الأكاديمية لهذه الجامعات، ورؤية المملكة ٢٠٣٠ اهتمت بمثل هذه المعايير وجعلتها من ضمن أهدافها إذ رسمت دخول وتميز الجامعات السعودية ضمن هذه التصنيفات العالمية بمستويات حقيقية وأثر تعليمي وبحث مميز حيث تسعى أن تكون هناك أكثر من جامعة ضمن الجامعات الأوائل على مستوى العالم.
جودة وسمعة
وقالت عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى د. علياء مليباري: تكمن أهمية التصنيفات الدولية ووجود الجامعات السعودية بها وبمراتب متقدمة إلى إبراز جودة التعليم بالمملكة، والأبحاث المقدمة وكذلك السمعة الأكاديمية المتميزة، ما يتيح المجال للمنافسة العلمية الدولية وإخراج طلاب لديهم فرص كبيرة دوليا في جامعات النخبة العالمية. فهذه منظومة تنافسية لمخرجات ذات جودة ننافس بها العالم.
مراكز متقدمة
وحقق عدد من الجامعات السعودية مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات «شنغهاي» وفقا للتخصصات العلمية، حيث حقق تخصص علوم وهندسة الطاقة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المركز الـ 15 عالميا إضافة إلى تحقيقها المركز 24 عالميا في تخصص علوم وتقنيات النانو، كما احتلت جامعة الملك عبدالعزيز المركز 27 عالميا في علوم وتقنيات القياس، وتمايزت الجامعات السعودية في 11 تخصصا علميا، نافست خلالها على مراكز متقدمة، وذلك ضمن أفضل 50 جامعة عالمية.
وارتفع عدد الجامعات السعودية في التصنيف العالمي للجامعات «شنغهاي» إلى 15 جامعة سعودية مقارنة بـ 6 جامعات في عام 2018م، وذلك في النسخة الأخيرة من التصنيف الخاص بالتخصصات.
نيتشر والتايمز
وحققت المملكة الأول عربيا والـ 30 عالميا في مؤشر «نيتشر» لجودة الأبحاث العلمية، كما حلّت 26 جامعة سعودية ضمن قائمة عام 2022م لـ «نيتشر»؛ مقارنة بـ 16 جامعة في عام 2018م، إلى جانب ارتفاع عدد الجامعات السعودية إلى 16 جامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات 2023م مقارنة بـ 9 جامعات في 2019م، كذلك ارتفاع أعداد الجامعات السعودية إلى 22 جامعة في تصنيف «التايمز البريطاني» للجامعات ذات التأثير في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2022م؛ مقارنة بـ 3 جامعات سعودية في عام 2019م، كما شهد تصنيف «التايمز الدولي للجامعات العريقة» للعام2022 ارتفاع عدد الجامعات السعودية إلى 15 جامعة؛ مقارنة بـ 6 جامعات في عام 2019م، إضافة إلى ارتفاع عدد الجامعات السعودية الناشئة إلى 12 جامعة في «تصنيف التايمز الدولي للجامعات الناشئة» 2022م؛ مقارنة بـ 3 جامعات في عام 2019م.