وقال المشرف على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي: الفيديو آرت في دورته الرابعة يعد مكسبا ونضجا يختزل ما حققناه وخططنا له خلال 3 دورات سابقة، حاولنا فيها تثبيت خطواتنا بثقة للتعريف بهذا الفن وتركيز الوعي بخصوصياته، وتوفير فضاءات عرض للفنانين السعوديين، خاصة أن لنا تجربة وشبابا طموحا له باع في الفيديو آرت، ويبحث عن فرصته للعرض محليا، ويرغب في التعرف على التجارب الدولية من خلال الملتقى بتنوع نسخه، فسعينا إلى تحقيق التنوع على عدة مستويات فنية والجمع بين الفنون، إضافة إلى تجاوز العراقيل والصعوبات، ويبقى أهم ما حققناه هو التعريف بهذا الفن بانتمائه المدهش إلى سلسلة الفنون المعاصرة وفنون ما بعد الحداثة، وتأثيره على الحركة الفنية وخضوعه لمدى الابتكار الجمالي باعتماد التقنيات الرقمية الحديثة.
فرصة سنوية
وأضاف: نحن فخورون بما حققناه، فقد نجحنا على الأقل في تسريب ثقافة الفنون الرقمية والمعاصرة، وجعل الملتقى فرصة سنوية للتلاقي والتواصل والتعرف على التجارب والخبرات، لذلك يمكن لنا وبكل فخر أن نقول إنه يقع في مرتبة محترمة دولية خاصة، وإنه يعد الأول خليجيا والأهم عربيا، كما أنه معروف دوليا من خلال المشاركات ومستوياتها ومناطقها التي تجمع القارات الخمس، وأعتقد أن الملتقى كان فرصة حقيقية للفنان السعودي أولا وأخيرا، وفرصة لفتح مجال التجريب والثقة بوجود قاعات وآليات العرض والثقة الأكبر بوجود متلقٍ واعٍ بهذا الفن وله رؤيته وردات فعله المتجاوبة مع الحركة العالمية للفيديو آرت، وهو المطلوب والمقنع والمحفز لنا للاستمرار والبحث واكتساب الخبرة والحرفية.
الرؤية البصرية
وحول ما يميز الفيديو آرت عن غيره من الفنون، أوضح الحربي أن لكل فن ميزته وأسلوبه وجمالياته وتخصصاته، والفيديو آرت من الفنون التي انتصرت على فكرة الجمود واختصرت المشاهد، وركزت الرؤية البصرية في اللقطة المتحركة التي تعيد تركيز المفاهيم الجمالية، ما يتحول بالمعنى ويتجاوز التقليد الذي يبدو في الفيديو التجريبي أو السينما أو التقرير التليفزيوني، فهو رغم اختصاره قادر على أن يجمع كل الفنون والوسائط بمرونة وجمالية، منوها بأن الجمعية ترحب بكل مشاريع التعاون والتنقل سواء بالنسبة للملتقى أو المعارض الموازية للتعرف على تجارب الفيديو آرت في كل مناطق المملكة، والتعريف أيضا بهذا الفن ودوره في استقطاب كل الفنون، ما يرتقي بفكرة الملتقى وأهدافه التي من أساسياتها التعريف بالفن السعودي وخصوصا الفنون المعاصرة، كما أنه خلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم الإعلان عن انتقال المعرض إلى إحدى المدن كمرحلة أولى.
الأوراق البحثية
وأطلق الملتقى مبادرة «الأوراق البحثية» في الفيديو آرت، وأوضح الحربي أنها مبادرة لمشاركة الكتاب والباحثين والمهتمين بالفنون المعاصرة وبالخصوص الفيديو آرت، من أجل تنشيط الحركة النقدية والتعريف بهذا الفن، وفتح باب البحث التنظيري والتطبيقي من خلال مواضيع مختلفة تهتم بهذا الفن وعلاقته ببقية الفنون، خاصة أن المراجع التي تعرف وتتحدث عنه هي مراجع محدودة، والمكتبة الفنية بحاجة إلى أكثر من زاوية بحث، وهو الهدف الذي يسعى الملتقى لتحقيقه، خاصة أنه وصلت مشاركات مهمة جدا وعميقة، ولها أثرها وتأثيرها في عدة مواضيع فتحت بدورها آفاق البحث، وستطبع الجمعية كتابا تجمع فيه كل هذه الأوراق البحثية لتكون مرجعا قيما.
الضوء والجمال
أما المصورة روان الدهام التي شاركت بفيديو «روتين»، فقالت: ملتقى فن الفيديو حيث الضوء والجمال، الفيديو هو طريقة تعبير من خلال الفن لها مستقبل واسع الانتشار في ظل التكنولوجيا والاتجاه السريع للحياة، وحيث تجد فيها الخيال واللوحة والحركة والتركيب والتقنية والجمال تجتمع فتلتقي في معرض واحد، ستجد الشغف فيها وحتما الإلهام.
أما عن مشاركتها، فأشارت إلى أنها المشاركة الأولى بعنوان «روتين»، حين يتحول الروتين إلى واقع فارغ ممل تجوب فيه روحك دون أي حياة، وتكون كامل الحياة بالنسبة إليك بداخل جهاز بين يديك.
المشاركات أكدت خضوع الفيديو للابتكار باعتماد التقنيات الحديثة
الحربي: جعلناه فرصة سنوية للتلاقي والتعرف على التجارب والخبرات
نجح في توفير فضاءات عرض للمبدعين والمتخصصين السعوديين
