DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

موسكو تبحث عن المزيد من دعم الأصدقاء الأفارقة

أوكرانيا تتوقع هجوما روسيا على «باخموت» وتهديدا لـ«اتفاق الغذاء»

موسكو تبحث عن المزيد من دعم الأصدقاء الأفارقة
موسكو تبحث عن المزيد من دعم الأصدقاء الأفارقة
تدريب لمجندين أوكران على «آر بي جي» بميدان رماية في منطقة خاركيف (رويتز)
موسكو تبحث عن المزيد من دعم الأصدقاء الأفارقة
تدريب لمجندين أوكران على «آر بي جي» بميدان رماية في منطقة خاركيف (رويتز)
واصلت أوكرانيا، أمس الإثنين، جهودها لاستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بموجب اتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة نقص الغذاء العالمي، محذرة من خطر استهداف موسكو لـ«أوديسا» على الشحنات، في حين تسعى روسيا لكسب ود دول القارة الأفريقية وتعزيز علاقات مع أصدقاء يرفضون الانضمام إلى ركب التنديد والعقوبات الغربية عليها بسبب حرب أوكرانيا.
وفيما تجنبت الدول الأفريقية، التي لها إرث متشابك من العلاقات مع الغرب والاتحاد السوفيتي السابق، إلى حد بعيد الانحياز إلى أي طرف فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الإثنين الى جمهورية الكونغو، المحطة الثانية في جولة بهدف تعزيز علاقات موسكو مع القارة السمراء.
وتستورد الكثير من دول أفريقيا الحبوب الروسية، وعلى نحو متزايد الطاقة أيضا، لكنها تشتري بالمثل الحبوب الأوكرانية وتستفيد من تدفق المساعدات الغربية والعلاقات التجارية.
وزار لافروف مصر بالفعل ووصل الكونغو ومنها أوغندا ثم إثيوبيا، من أجل خطب ود القارة الأفريقية وكسب مزيد من الاصدقاء بعيدًا عن أوروبا والغرب.
ويسعى الغرب أيضا إلى التودد لأفريقيا هذا الأسبوع، إذ من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكاميرون وبنين وغينيا بيساو، في حين أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر في طريقه إلى مصر وإثيوبيا.
موسكو تعمل على حشد دعم أفريقي استهلته بالكونغو ومنها أوغندا ثم إثيوبيا (رويترز)

نظام أحادي
وأشاد لافروف، في مقال نُشر في الصحف في الدول الأربع التي تشملها جولته، بأفريقيا لمقاومتها ما وصفها بمحاولات الغرب لفرض نظام عالمي أحادي القطب.
وكتب يقول: «نقدر الموقف الأفريقي المدروس بخصوص الوضع في أوكرانيا وما حولها»، مضيفا: إن الدول الأفريقية تعرضت لضغوط غربية «لم يسبق لها مثيل» للانضمام إلى العقوبات.
وفي جمهورية الكونغو، وهي مستعمرة فرنسية سابقة منتجة للنفط تقع شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، زار لافروف الرئيس دينيس ساسو نغيسو في مقر إقامته في بلدة أويو، على بعد 400 كيلو متر من العاصمة برازافيل.
ويتولى ساسو نغيسو السلطة منذ عام 1979، باستثناء خمس سنوات ابتعد فيها عن الحكم من عام 1992 إلى عام 1997.
وقالت المتحدثة باسم لافروف في بيان: إن هذه هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية روسي أو سوفييتي للبلاد، وأضافت: «إن العلاقات الودية تعود إلى الحقبة السوفيتية، وأن ثمانية آلاف مواطن كونغولي درسوا في روسيا».
وفي أوغندا، حيث يتمتع الرئيس يوويري موسيفيني بتاريخ طويل من الموازنة بين العلاقات القوية مع الحلفاء الغربيين، وكذلك العلاقات الودية مع موسكو، وقد زار روسيا مرتين على الأقل منذ عام 2010، قال مكتبه في بيان أعلن فيه عن زيارة لافروف: إنه يرغب في «تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والفني».
وأوغندا من بين عدة دول في شرق أفريقيا تعاني نقص الغذاء بسبب أسوأ جفاف في المنطقة منذ 40 عاما إلى جانب التضخم المتزايد الذي غذته الأزمة في أوكرانيا.
وألقت القوى الغربية باللوم على روسيا في الأزمة، وتتهم موسكو العقوبات الغربية بالتسبب في مشاكل إمدادات الحبوب.
حصار الموانئ
وأوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم وتسبب حصار الموانئ في محاصرة عشرات ملايين الأطنان من الحبوب مما فاقم اختناقات سلاسل الإمدادات العالمية.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي فقد دفع ذلك، إضافة للعقوبات على روسيا، أسعار الغذاء والطاقة لمزيد من الارتفاع مما تسبب في «جوع حاد» لنحو 47 مليون شخص.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتلقي بذلك على العقوبات التي تقول: إنها أبطأت صادراتها من الغذاء والأسمدة وعلى أوكرانيا بسبب زرعها الألغام في موانئها.
ولغمت أوكرانيا المياه القريبة من الموانئ في إطار دفاعاتها، لكن بموجب اتفاق الجمعة سيوجه مرشدون السفن لممرات آمنة.
وبموجب «اتفاق الحبوب»، سيقوم مركز مشترك للتنسيق يعمل به موظفون من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا بمراقبة السفن التي تعبر البحر الأسود إلى مضيق البسفور التركي ثم للأسواق العالمية.
ونال الاتفاق إشادة بأنه انفراجة دبلوماسية ستساعد في كبح أسعار الغذاء العالمية الآخذة في الارتفاع وإعادتها لمستويات ما قبل الحرب خلال بضعة أسابيع.
وقال أوليه أوستينكو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، للتليفزيون الرسمي: «إن بلاده بمقدورها تصدير 60 مليون طن من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، لكن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 24 شهرا إذا تعرضت عمليات موانئها للتعطل».
ويصف بوتين الحرب بأنها «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا والتخلص ممن تصفهم موسكو بالقوميين الخطرين، وتقول كييف والغرب: «إن تلك ذريعة لا أساس لها للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية بالقوة».
مظاهرة نظمتها الجالية الأوكرانية في روما تستنكر القصف الروسي على ميناء أوديسا (د ب أ)

نجاح الاتفاق

وقال الكرملين، أمس الإثنين: «إن الهجوم الصاروخي على ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا لن يؤثر على تصدير الحبوب»، لكنه دعا الأمم المتحدة إلى العمل على رفع القيود على الصادرات الروسية حتى ينجح اتفاق الحبوب التاريخي.
وتوقفت صادرات الحبوب منذ 24 فبراير عندما أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.
وفي السياق، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن روسيا استهدفت البنية التحتية العسكرية في هجوم صاروخي يوم السبت، وذلك بعد ساعات فقط من توقيع كييف وموسكو اتفاقا تاريخيا لاستئناف صادرات الحبوب المهمة من أوكرانيا.
وقال بيسكوف: «هذه الضربات مرتبطة تحديدا بالبنية التحتية العسكرية».
وتابع: «إنها ليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالبنية التحتية المستخدمة لتصدير الحبوب، يجب ألا يؤثر ذلك، ولن يؤثر، على بدء الشحنات».
إلى ذلك، ارتفعت أسعار القمح بشكل حاد، أمس الإثنين، في العقود الآجلة لمجلس شيكاجو للتجارة ما يقرب من 4% إلى 7.86 دولار للبوشل، أمس الإثنين، وعوّض الكثير من الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة عندما انخفضت الأسعار بنحو 6% بعد الإعلان عن الاتفاقية.
وقال تاجر حبوب أوروبي: «إلى جانب عدم اليقين بشأن المدة التي ستستغرقها إزالة الألغام، لن يبحر ملاك السفن ببساطة إلى أوكرانيا، مهما كان سعر الشحن، إذا كانوا يعتقدون أن سفنهم ستتعرض للصواريخ».
ومع دخول الحرب شهرها السادس ذكر الجيش الأوكراني أنه رصد قصفا روسيا واسع النطاق في شرق أوكرانيا الليلة الماضية.
هجوم «باخموت»
الجيش الأوكراني قال، أمس الإثنين: إن موسكو تواصل التحضير لهجوم على «باخموت» في إقليم دونباس الصناعي الذي ترغب روسيا في السيطرة عليه نيابة عن الانفصاليين.
كما قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن ثلاثة أشخاص حوصروا تحت أنقاض مركز ثقافي في تشوهوييف بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدينة والواقعة في شمال شرق البلاد وأُصيب شخص رابع بجروح.
وشجب زيلينسكي هجوم يوم السبت على ميناء أوديسا ووصفه بأنه «همجي» ويظهر أن موسكو لا يمكن الوثوق بها فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم، قبل يوم واحد فقط من الهجوم، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.
ويهدف الاتفاق إلى توفير مرور آمن من وإلى موانئ أوكرانيا التي يحاصرها الأسطول الروسي في البحر الأسود منذ 24 فبراير، ووصف مسؤول من الأمم المتحدة الاتفاق بأنه «وقف إطلاق نار فعلي» للسفن والمنشآت المشمولة.
ونقلت قناة «سوسبيلن» التليفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش قوله: إن الصواريخ لم تلحق أضرارًا كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب في الميناء أو تتسبب في دمار كبير، وقالت كييف: إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية.
وقال أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية على «فيسبوك»: نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا.
وأوضح الجيش الأوكراني: «إن صاروخين روسيين من طراز «كاليبر» أصابا منطقة بها محطة ضخ في ميناء أوديسا، وإن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين آخرين».
وإضافة إلى دونباس شرقا، تضع روسيا عينيها على مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا، حيث احتلت منطقتين شمال شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
ونقل عن فلاديمير روجوف عضو حكومة محلية عيَّنتها روسيا: «إن منطقتي خيرسون وزابورجيا، ربما تجريان استفتاء في أوائل سبتمبر بشأن الانضمام لروسيا».