DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«صوب باحثون» ملتقى يمد جسور التواصل بين الشباب وأصحاب الخبرة

نظمته أكاديمية الشعر العربي عبر 22 متحدثا و6 جلسات

«صوب باحثون» ملتقى يمد جسور التواصل بين الشباب وأصحاب الخبرة
نظمت جامعة الطائف ممثلة بأكاديمية الشعر العربي ملتقى «صوب باحثون»، يومي الأحد والإثنين الماضيين، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة الشريك العلمي ملتقى الدراسات الأدبية واللغوية «باحثون»، وأسهم الملتقى في إعلاء قيمة الثقافة الشعرية وتعزيز البحث العلمي، متضمنا برنامجا علميا رصينا من خلال 6 جلسات قدمت العديد من الدراسات البحثية، ومناقشة العديد من القضايا المختلفة المرتبطة بمحاور الملتقى، كما شارك 22 متحدثا من الباحثين والخبراء في برامج الماجستير والدكتوراة بالجامعات السعودية، لربط جسور التواصل بين الباحثين الشباب وأصحاب الخبرة في مجال البحث العلمي.(اليوم) رصدت آراء بعض المشاركين في الملتقى..
فرصة للباحثين
أكدت أستاذ البلاغة والنقد المساعد في جامعة الطائف د. زهور القرشي، أهمية هذه الملتقيات في إتاحة الفرصة للباحثين الشباب لتقديم أوراقهم البحثية، والاستفادة من الخبراء عن طريق اللقاء الافتراضي الميسر لهم، ضمن برامج أكاديمية الشعر العربي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وفي هذا إشارة إلى مدى ما ينعم به البحث العلمي والبرامج الأدبية من رعاية حثيثة في بلدنا.
وحول مشاركتها قالت: هي مشاركة مميزة بالنسبة لي، فقد أدرت جلسة «دراسات في الشعر العربي القديم»، ومدار التميز هو المشاركة في بداية انطلاقة هذا الملتقى الذي يسعى إلى دعم الباحثين وفتح المجال لهم للالتقاء والانتفاع بخبرات أساتذة الجامعات والخبراء في مجال البحث.
حراك معرفي
وقال الباحث المتخصص في الأدب ونقد مسار الشعر القديم أحمد عسيري: شاركت في الملتقى بورقة نقدية مأخوذة من أطروحة الدكتوراة بعنوان «الكائن والممكن في بنية الخطاب الشعري الجاهلي»، ويمكن تلخيص هذه الورقة بأنها محاولة لسبر طبيعة العلاقة بين الكائن والممكن في بنية الخطاب الشعري الجاهلي، بوصفها علاقة بين الأنا والعالم، أو بين عالم القول وممكنات القول، ومن ثم بين واقع القول وإمكانات التفاعل معه والانفعال به على نحو يفضي إلى الكشف عن طرائق إنتاج الخطاب ودورها في تشكل صورة الذات الجاهلية.
وأشار إلى أن أهم ما تقدمه هذه الملتقيات الثقافية للباحث هو توفير مساحة للنقاش وتسليط الضوء على تجربته البحثية، كما أن إتاحة الفرصة لقراءة منجزات البحث العلمي هي خطوة مهمة في مسار فلسفة «الآخرية» التي تتخذ من الآخر أفقا لتحرير الذات من أسر النظام الثقافي المتشبث بالذاتية، لذا فقد حرصت جامعة الطائف بالتعاون مع أكاديمية الشعر العربي وملتقى «باحثون» على تبني هذا الحراك الثقافي المثمر، الذي يمد جسور التواصل بين الباحثين.
سيميائية الأهواء
فيما أعربت باحثة الماجستير في تخصص الأدب والنقد بجامعة جدة مروة الغيطي، عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى، كونه قدم الكثير من الدعم والثراء المعرفي، فقد تفرد بإتاحة فرصة متميزة لطلبة الدراسات العليا، ومنحهم خبرات علمية متبادلة مع كوكبة من الخبراء والأساتذة الجامعيين، وهذا دعم كبير توفره أكاديمية الشعر العربي برعاية كريمة من جامعة الطائف.
وحول مشاركتها بعنوان «سيميائية الأهواء في ديوان وتر يناجي قوسه لماهر الرحيلي»، قالت: اعتمدت فيها إجراءات المنهج السيميائي عند جريماس وفونتنيي في كتابهما «سيميائيات الأهواء»، وسعت الدراسة إلى كشف الأهواء وسماتها في ديوان الرحيلي، الذي يعد صوتا مهما في الشعر السعودي، ومن خلال رصد مراحل المنظومة القيمية للأهواء، بدءا بالتأسيس، ومرورا بالانفعال، وانتهاء بالتهذيب، تم الوقوف على معالم القيم العربية للأهواء بين الفأل واليأس، والحكم الإيجابي للذات والمجتمع على التفاؤل، وصولا إلى الاتزان الداخلي والسلام النفسي، وأوصت الدراسة بتكثيف الجهود النقدية لتحديد خصوصية سيمياء الأهواء في المدونة العربية.
توظيف النصوص
وقال الباحث بمرحلة الدكتوراة في الأدب والنقد جامعة الملك خالد بأبها، أيمن القبيسي: أشكر القائمين على هذا الملتقى، مؤسسات وأفرادا، فهم من خلاله يؤسسون لعلاقة مهمة بين الأكاديمي والمؤسسة الثقافية الحكومية، فكثير من المشروعات الأكاديمية كانت تنتهي عند حدود التنظيمات الجامعية، وكثير من الأطروحات المهمة لا يجد مكانا إلا في رفوف المكتبات الجامعية، ولا تتحول إلى نشاط ثقافي يمكن أن يستفيد منه المثقفون والمهتمون بجوانب الثقافة خارج أسوار الجامعات، هنا يلتقي الباحثون في فضاء مشترك يجتمع فيه الجهد الجامعي بالمؤسسة الثقافية الحكومية، ويحققون هدفا مهما لهم وللباحثين في مجالهم هو النشر، في مجال أكثر رحابة، وأجدر بتحقيق مستوى عال من التفاعل بين أصحاب الاختصاص والمثقفين عموما.
وشارك القبيسي بورقة بعنوان «سلطة النص ومعارضة النسق: قراءة ثقافية لتوظيف النصوص في شعر أبي نواس»، وهي كما يصفها محاولة لتقديم قراءة ثقافية لظاهرة توظيف النصوص في النص الشعري القديم.
منهجية علمية
وذكرت الناقدة د. فايزة الحربي أن الملتقى يدل بشكل فعلي على اهتمام المملكة بالشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية لبناء الوطن بكل توجهاتهم العلمية، فالملتقى يحمل فكرة خلاقة وجديدة في وسطنا الثقافي باستقطاب الباحثين الذين لم يناقشوا رسائلهم العلمية بتقديم مبحث مأخوذ منها واستعراضها أمام أساتذة الأدب العربي عبر جلسات علمية متعددة، وذلك سيسهم في تحفيز الشباب، إناثا وذكورا، ليكونوا شركاء في الحراك الثقافي والفكري، وذلك بتعزيز البحث العلمي وتطوره والتشجيع على التأليف والكتابة وفق منهجية علمية.
يؤكد مدى ما ينعم به البحث العلمي والبرامج الأدبية من رعاية حثيثة في المملكة
الباحثون اجتمعوا في فضاء مشترك بين الجهد الجامعي والمؤسسة الثقافية الحكومية