وأضاف: رغم ابتعادي عن الوطن العربي وأنا في السادسة عشرة من عمري، فإني أعتز بعروبتي، لذلك ما زلت محافظا على استخدام اللغة العربية داخل منزلي ومع أبنائي الذين يتحدثونها بطلاقة رغم أن والدتهم ألمانية.
وعن تعمده إلقاء بعض الحكايات الطريفة في بداية حفلاته وأثناء الفواصل بين مقطوعاته الموسيقية، أوضح أنه يهدف من خلال ذلك إلى رسم الابتسامة على وجوه المتلقين، إيمانا منه بزيادة قابلية الناس لاستقبال المواضيع والفنون الجادة بعد الضحك، وقال: تتسم الموسيقى التي نقدمها بالعمق والتعقيد بعض الشيء، ما يجعل من الضروري أن يكون المتلقي مستريحا وعلى استعداد تام لاستقبال ما تحمله الألحان من مضامين وحكايات مليئة بالحوارات والسجالات المعقدة بين الآلات الموسيقية، لذلك أُفضل أن أذيب الحواجز بيني وبين الجمهور، لنكون أكثر أريحية في تقديم وصلتنا لهم.
وأشار إلى أنه يؤلف مقطوعاته الموسيقية التي تحكي قصصه وحكاياته وتجاربه مع الحياة، وهو مؤمن أنها ستصل إلى وجدان المتلقي؛ كونها تخرج من قلبه مباشرة، مشيرا إلى أن جميع الفنون بما فيها الرسم والشعر والروايات والرقص الأدائي، تحمل بين طياتها قصصا كتبت من مشاعر تفجرت من روح الفنان لتظهر على شكل لوحة فنية عبر أحد أجناس الفن والأدب.
ولم يُخف أبوخليل إعجابه بالموسيقى والألحان السعودية، مؤكدا تميزها منذ سنوات طويلة في التعبير عن هويتها بطريقة سلسة ومعبرة بشكل جلي، بفضل الرواد الذين قدموا معزوفات وألحانا لكبار فناني الوطن العربي، مشيرا إلى الجهود المميزة لهيئة الموسيقى ووزارة الثقافة من خلال الإستراتيجيات والمهرجانات الموسيقية التي تهدف إلى تأسيس أجيال مثقفة ومُلمة بأساسيات الفن الموسيقي.