توسيع المسارات وحجز الكثبان
قال المستشار الهندسي م. عبدالله المقهوي، إن طريقي «العيون - العقير» و«الجشة - العقير»، يحتاجان إلى أعمال تطوير كبيرة، بما يدعم سلامة المرتادين، إذ وقعت حوادث جسيمة منذ إنشائهما، بسبب النقص في مستوى التصميم والصيانة. وبيّن أن هذين الطريقين يخدمان مرافق حيوية إستراتيجية لاقتصاد المملكة، ومنها مرافق تخص شركة الكهرباء وأرامكو السعودية، كما يخدمان مرافق أمنية وسياحية «ميناء العقير» وغيرها، ويستخدمهما الموظفون والمسافرون والسياح، إضافة إلى دورهما في نقل البضائع.
وأضاف: يعاني طريق العيون - العقير، من كونه مسارا واحدا، إضافة إلى انحناءاته الحادة، وضعف شبكات الإنارة به، وزحف الكثبان الرملية عليه، إضافة إلى خطر الجمال السائبة، خاصة بفصلي الربيع والشتاء. وأكد م. المقهوي أهمية إنشاء طريق مزدوج، حسب أحدث المواصفات الهندسية، التي تراعي نوعية الأرض «رملية أو سبخة»، وتضع في الحسبان أنواع المركبات الثقيلة التي تستخدمه، مع تعزيز السلامة المرورية، والتركيز على الإنارة والصيانة، وحل مشكلات عبور الإبل، وكذلك زراعة أشجار ومضادات لحجز الرمال.
وبشأن «الجشة - العقير»، أوضح المستشار الهندسي، أن مرتادي الطريق يواجهون خطر الكثبان الرملية، التي تزحف عليه، خاصة في الصيف، بما يتسبب في إغلاق جزئي، لأحد مساريه، ويعرض مرتادي الطريق للخطر، خاصة في الليل، مشيرا إلى أنه يعاني من غياب الإنارة، وعدم تسوير جوانبه؛ لمنع الإبل السائبة من دخوله. واقترح زيادة عدد مسارات الطريق إلى 3 مسارات، في كل اتجاه، بما يتيح مجالا أوسع للقيادة، مع زراعة أشجار تمنع زحف الرمال، والاهتمام بالتسوير؛ لمنع الإبل السائبة من الدخول إليه.
وأكد أهمية رفع كفاءة هذين الطريقين وسلامتهما، بما يتيح ممرا آمنا لسلاسل إمداد المرافق الاقتصادية الإستراتيجية، ولجميع المرتادين.
الذكاء الاصطناعي لتسيير الحركة
أكد المهندس المدني حسن الحجي، أهمية التنظيم المروري، في طرق وشوارع محافظة الأحساء، لسلامة الأرواح والممتلكات وسهولة الحركة، مقترحا تحويل الإشارات المرورية، إلى إشارات ذكية مبنية على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لفك الازدحامات المرورية، خصوصا في أوقات الذروة. وأضاف: من الأمور التي تساعد على التنظيم المروري، وجود عقود صيانة مستمرة لمعالجة بلاغات وأعطال الإشارات المرورية، إذ لا يخفى ما يمكن أن تتسبب فيه إشارة مرورية معطلة، من مخاطر، مشيرا إلى أهمية تحديد السرعات، بطرق علمية تراعي حقوق المشاة والكثافة السكانية والحركة المرورية.
إنشاء جسور جديدة ومعالجة وضع «المقاهي»
بيّن مهندس المشاريع مصطفى السلامة أن ظاهرة الازدحام المروري في محافظة الأحساء، التي تصحبها آثار سلبية على الفرد والمجتمع، كتلوث الجو وتأخر وصول السائقين إلى وجهتهم وإعاقة حركة سيارات الطوارئ «الإسعاف والإطفاء»، ترجع لأمور مختلفة؛ منها تمدد القطاع السكني والتجاري والزراعي، بدون تطوير أو تحسين متزامن في شبكة الطرق، إذ إن الدراسات المرورية التخصصية، توصي بإنشاء الجسور أو توسيع المسارات أو إنشاء طرق دائرية، في تلك الحالة.
وأضاف: من التقاطعات المزدحمة التي تحتاج إلى جسور تقاطع؛ طريق الملك عبدالله مع طريق العقير، وتقاطع شارع الرياض مع طريق الملك عبدالله، وكذلك تقاطع أمانة محافظة الأحساء، ومن التقاطعات المزدحمة: تقاطع شارع مكة بالمبرز مع سكة القطار الذي يُغلق أثناء مرور القطارات، ويعرقل الحركة المرورية، والحل يكمن ببناء جسر على ذلك التقاطع أو تحويل مسار السكة إلى اتجاه آخر؛ لمواجهة الاختناق المروري المتكرر عدة مرات يوميا.
وقال: ازداد الازدحام المروري على الطرق السريعة بسبب افتتاح محلات تجارية ومقاهٍ متعددة، كما والحال بطريق الظهران، وهذه المنشآت تعرقل حركة المرور، خاصة في الليل، وتتسبب في اكتظاظ مواقف السيارات، بما يتطلب إعادة دراسة اشتراطات افتتاح المقاهي والمحلات التجارية، بحيث تكون بشوارع آمنة مروريا.
ولفت م. السلامة، أن مسببات الازدحامات المرورية، تشمل، أيضا، تصميم «الدوارات»، التي منها الواقعة على طريق الملك عبدالله، ما يتطلب إعادة دراستها مروريا، وإيجاد حلول قد تقتضي إنشاء جسور أو تحويل أحد المسارات، مشيرا، كذلك، إلى أن أسباب الازدحام، تشمل عدم وجود وسائل نقل عام «حافلات أو قطارات مترو».
تطوير ورفع مستوى سلامة الشوارع الزراعية
قال عضو المجلس البلدي بالأحساء سابقا علي السلطان إن طرق الواحة الزراعية بمحافظة الأحساء، وبالتحديد الرابطة بين المدن الشرقية والشمالية وكذلك القرى، تحتاج إلى رفع مستوى السلامة المرورية، إذ يلاحظ أن تركيز إدارة المرور، عادة ما يكون في المدن الكبرى فقط، بما يتسبب في استمرار زيادة الاختناقات المرورية بتلك المناطق، وتعطيل الحركة، من جهة، ونشوب الحوادث المرورية من جهة أخرى. وأضاف: إن تقاطع جسر الري الواقع على طريق «بني معن» و«الشهارين»، بامتداد طريق الملك عبدالعزيز، يحتاج إلى تكثيف التنظيم المروري، وغالبا، ما يتطوع بعض السائقين لفك الاختناق خاصة في ليالي العطلة الأسبوعية، كذلك طريق بلدة البطالية مع تقاطع الطريق القادم من دوار السفينة، الذي يحتاج إلى تصميم يستوعب الحركة المرورية.
وبيّن: نحن بحاجة لتدخل إدارة المرور، بالتنسيق مع أمانة المحافظة؛ لنزع ملكية بعض المنازل، وتوسعة دوار بلدة القارة، لأن حجم الدوار لا يستوعب الحركة المرورية المتزايدة، متطلعا إلى سفلتة الطريق الرابط بين بلدة المنصورة والمنيزلة، والواقع ما بين مستوصف المنصورة وجسر المنيزلة، حتى ينتقل إليه جزء من الحركة المرورية، التي تعبر مدخل المنصورة الغربي والوحيد، وهو أحد الشرايين الرئيسة للمدن والقرى الشرقية.
وأضاف: نأمل في دراسة وضع المطبات بالطرق الزراعية المسفلتة، والرابطة ما بين هذه المدن والقرى، بعد أن تم زرع الكثير منها بالطرق الرئيسية، بحجة وجود تقاطعات مع طرق زراعية ترابية، بينما كان الحل أن تتم سفلتة جزء بسيط من الطريق الترابي، ووضع مطبات اصطناعية، تمنع دخول المركبة على الطريق الرئيسي، لا أن يتم تعطيل الحركة المرورية على الرئيسي.
تفعيل البحوث العلمية ومكافحة التصحر
أوضح المستشار الهندسي م. نامي النامي أن محافظة الأحساء، تقع بين 3 صحاري؛ «الربع الخالي من الجنوب، الدهناء من الغرب، الجافورة من الشرق»، وفي فصل الصيف تنشط الرياح من الجنوب والشرق والغرب، التي تصل سرعتها إلى أكثر من 40 كيلو في الساعة، بما يؤثر على حركة المرور بالطرق السريعة، من خلال تجمع الرمال الناعمة، التي تعوق الحركة أو توقفها، وبالتالي تواجه الطرق خطر الحوادث المرورية.
وأكد أهمية إيجاد خطة طوارئ دائمة تضم جميع القطاعات ذات العلاقة، لمتابعة حركة المرور، وتفعيل الجهود البحثية، مقترحا وجود مركز لمكافحة التصحر في المحافظة بميزانية مستقلة، لتنفيذ برنامج احترافي يتضمن زراعة الأشجار الصحراوية المعمرة، وتثبيت التربة، ويشمل المصادات الموسمية، وأبحاث التصحر، وذلك بمشاركة القطاعات الرئيسة «الحكومية، الخاصة، غير الربحية».