ولفت إلى أن الواجهة الزجاجية للمدينة تساهم في اندماج مدينة ذا لاين مع الطبيعة الخلابة المجاورة لها، إضافة إلى تقليل درجات الحرارة من خلال انعكاس أشعة الشمس الأمر الذي يساهم في اعتدال المناخ على مدار العام ودعم الاستدامة في مدينة ذا لاين.
ذكر الناشط البيئي مروان البخاري، أن اعتماد «ذا لاين» على الطاقة المتجددة 100 % وحلول التنقل السريع في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، هو من اهتمام المملكة في كافة توجهاتها فقد وضعت الاستدامة ضمن أهم جهود رؤية السعودية 2030، مضيفا: والآن تستهل المملكة حقبة جديدة بإعلان استهدافها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م. ويأتي هذا الإعلان في إطار طموحات الرؤية الأوسع نطاقا لتسريع عملية الانتقال الطاقي، وتحقيق أهداف الاستدامة، وقيادة موجة جديدة من الاستثمارات في هذا المجال، لافتا إلى حرص سمو ولي العهد في إعلانه لتصاميم ذا لاين على الحفاظ على بيئة المكان من خلال التصاميم المبتكرة، مشيرا إلى أن المملكة تركز على الاستدامة كمحور أساسي في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار.
بيئة خالية من الانبعاثات
100 % طاقة متجددة
اعتدال المناخ على مدار العام
ملتقى طرق الاقتصاد
ذكرت الاقتصادية نهى باهيثم، أن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في «نيوم» والتي تبلغ 600 مليار ريال هو استثمار مثالي، فموقع نيوم الذي يربط 3 قارات وكونه ملتقى طرق الاقتصاد، مما يجعل نيوم محط أنظار الاستثمار في العالم بما تقدمه من فرص استثمارية في كافة القطاعات وبمستويات متفاوتة، مؤكدة أن حجم الاستثمار الأولي في نيوم في مرحلته الأولى حتى 2030 سيصل إلى 1.2 تريليون ريال، مشيرة بأن العائد الاستثماري المستهدف من نيوم يتفاوت بين 6 إلى 9 %، كما أن طرح نيوم للاكتتاب في عام 2024 ستضيف تريليون ريال لحجم سوق الأسهم السعودية والإجمالي سيزيد بعد استكمال المشروع لفوق 5 تريليونات، جميع ذلك ساهم في إيجاد ممكنات اقتصادية عملاقة للمدينة الحالمة ويمثل وجهة استثمارية جديدة ومميزة في العالم.
أكد مختصون أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم - حفظه الله - تصاميم مدينة «ذا لاين»، يكشف عن أن مشروع «ذا لاين» ثورة في الحياة الحضرية، يضع الإنسان على رأس أولوياته بمنحه تجربة معيشة حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به. وسيعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل.
وأوضحوا لـ«اليوم»، أن المدينة ستتميز بخلوها من الانبعاثات الكربونية بفضل تخليها عن طرق تقليدية للبنى التحتية تستهلك الكربون بكثافة، كالسيارات والطرق. وستمد المدينة طاقةٌ متجددة بنسبة 100 %، بما في ذلك تشغيل الصناعات والقطاعات فيها. وسيكون لتكامل الطبيعة مع المساحات المفتوحة في جميع أنحاء المدينة دور أساسي في جودة ونقاء الهواء.