وأضاف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: «بعد 15 شهرًا من المفاوضات البناءة والمكثفة في فيينا، والتعامل الكثير بين أعضاء الاتفاق النووي وأمريكا، توصلتُ إلى نتيجة مفادها أن فرصة المزيد من التسويات المهمة قد انتهت».
إحياء الاتفاق
وتابع بوريل: «لقد طرحت نصًا على الطاولة يتناول بالتفصيل رفع العقوبات، وكذلك الخطوات النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي».
وأشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أن «هذا النص يمثل أفضل صفقة ممكنة» ولكنه «ليس اتفاقا كاملا»، مضيفًا: «لا أجد أي بدائل شاملة أو فعَّالة أخرى» سوى ما تم طرحه على الطاولة.
ويقول المسؤولون الإيرانيون إنه لا يوجد ضمان من الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على هذا الاتفاق، وأن غياب الضمان الأمريكي يجعل التوصل إلى الاتفاق أمرًا صعبًا.
ولفت بوريل في مقاله إلى مخاوف أمريكا والاتحاد الأوروبي إزاء قضايا حقوق الإنسان والتحرك الإقليمي لإيران، وكتب: «الاتفاق النووي لا يشمل تلك القضايا، ولم يكن من المفترض أن يشملها».
وشدد بوريل على تأثير هذا الاتفاق على منع عدم الانتشار للأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات، واختتم بالقول: «لو تم رفض هذا الاتفاق، فهناك خطر حدوث أزمة نووية خطيرة وزيادة عزلة طهران».
واشنطن تراجع
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تراجع التغييرات المقترحة في المسودة التي قدمها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وستبلغ أوروبا قريبًا بالنتائج مباشرة.
في مؤتمره الصحفي، قال برايس إن المسودة التي قدمها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الولايات المتحدة وإيران ودول أخرى أعضاء في الاتفاق النووي، تستند بشكل أساسي إلى الاتفاق نفسه الذي تم إعداده منذ مارس.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إحياء الاتفاق لا يزال يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، لكن هذه الفرصة ليست بلا حدود.
غروسي يحذر
ومع تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية: «إننا لا نعرف ما يجري في برنامج إيران النووي».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن إيران ستصبح دولة على شفا التسلح النووي في صيف العام الحالي، وحذر من أن البرنامج النووي الإيراني يصل إلى نقطة «لا يمكن أن يوقفها أي هجوم».
وفي الأسبوع الماضي، قال مستشار علي خامنئي للشؤون الدولية، كمال خرازي، إن إيران لديها القدرة على صنع أسلحة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وكان محمد جواد لاريجاني، أحد المسؤولين السابقين بوزارة الخارجية والسلطة القضائية، قد قال أيضًا إنه «إذا أرادت إيران صنع قنبلة ذرية، فلا أحد يستطيع إيقافها».
وتأتي هذه التصريحات الإيرانية في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده لديها القدرة على إلحاق أضرار جسيمة ببرنامج إيران النووي وتأجيله.