ووفقا لوكالة الأنباء العراقية «واع»، قال بيان صادر عن مكتب الكاظمي: «يدعو القائد العام للقوات المسلحة المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من مبنى مجلس النواب، والذي يمثل سلطة الشعب والقانون».
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أن التظاهر السلمي أساسي للديمقراطية.
وقالت البعثة في بيان: «إن التظاهر السلمي أساسي للديمقراطية»، لافتة إلى «أهمية احترام مؤسسات الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة».
وشددت البعثة على «ضرورة استمرار المظاهرات السلمية والامتثال للقانون».
ودخل العراق أمس الأربعاء في أطول فترة جمود بعد انتخابات إذ حال التناحر الداخلي، داخل التكتلات الشيعية والكردية بالأساس، دون تشكيل حكومة.
وفي مؤشر على أن هذا الجمود لن ينكسر قريبا بأي حال، اقتحم مئات من أنصار مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي وهم يرددون هتافات ضد المالكي والجماعات المتحالفة مع إيران.
وسحب الصدر، الفائز بأكبر عدد من الأصوات في انتخابات أكتوبر، نوابه البالغ عددهم 74 من البرلمان الشهر الماضي بعدما فشل في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه من القوى الشيعية وأغلبهم موال لإيران ولديه ميليشيا مسلحة تسليحا كثيفا.
وبهذا الانسحاب ترك الصدر عشرات من هذه المقاعد لمنافسيه، لكنه أشار إلى أنه لن يقف صامتا هو وفصيله وقاعدته الشعبية التي تضم الملايين إن هم حاولوا تشكيل حكومة لا يوافق عليها.
وحال الصدر فعليا هذا الشهر دون ترشيح منافسه اللدود المالكي متهما رئيس الوزراء الأسبق بالفساد في تغريدة على تويتر.
وطرح منافسو الصدر مرشحا آخر هو محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، لكن الصدر قد يعارض ترشحه كذلك لأنه من حلفاء المالكي.
وقال عضو في حزب الصدر السياسي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بإعطاء تصريحات للإعلام «السوداني مجرد ظل للمالكي».