DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

أزمة الطاقة تثير الشقاق بين شمال وجنوب أوروبا

أزمة الطاقة تثير الشقاق بين شمال وجنوب أوروبا
أزمة الطاقة تثير الشقاق بين شمال وجنوب أوروبا
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (رويترز)
أزمة الطاقة تثير الشقاق بين شمال وجنوب أوروبا
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (رويترز)
لفتت مجلة «بوليتيكو» إلى أن أوروبا بحاجة إلى تضامن في مجال الطاقة بدلا من الشقاق بين الشمال والجنوب.
وبحسب مقال لـ «سايمون تاجليابيترا»، في الأسبوع الماضي، أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوضح تحذير ممكن «روسيا تبتزنا باستخدام الغاز كسلاح».
وأضاف: جاء تحذيرها في الوقت الذي اقترحت فيه المفوضية حزمة «توفير الغاز لشتاء آمن»، حيث طلبت من الدول الأعضاء خفض طلبها على الغاز بسرعة وبشكل كبير.
وتابع: لكن الاقتراح قوبل بمعارضة صريحة من البرتغال وإسبانيا، فضلا عن مخاوف جدية من عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا وقبرص واليونان.
ونوه بأن الانتقاد الرئيسي هو أنه ليس من العدل أن تطلب المستوى نفسه من الجهد من جميع البلدان، عندما يكون بعضها أكثر اعتمادا على روسيا من غيرها.
وأضاف: لحسن الحظ، هناك حل سياسي مسؤول تلتقي فيه جميع الأطراف في المنتصف.
وأشار إلى أن الدعوة الحالية لتقليل الطلب هي في الواقع الخطوة الصحيحة، وتابع: خلال الأشهر القليلة الماضية، خفضت روسيا تدريجيا صادراتها من الغاز للقارة إلى الثلث، وعزز الاتحاد الأوروبي بشكل كبير من وارداته من الغاز الطبيعي المسال لسد الفجوة، ولكن بدائل العرض استنفدت الآن إلى حد كبير، وبالتالي لا يمكن تلبية المزيد من تخفيضات الغاز من قبل روسيا إلا من خلال انخفاض الطلب.
ومضى يقول: نظرا لأن الانقطاع الكامل للتدفقات الروسية قد يحدث في أي وقت، تحتاج أوروبا إلى التركيز على توفير الغاز دون أي مزيد من التأخير.
وأضاف: هذا مهم أيضا للدول الأعضاء لتسريع جهود إعادة تعبئة تخزين الغاز قبل فصل الشتاء، الذي يبدو أن روسيا تحاول تخريبه من خلال إبطاء إمدادات الغاز عن عمد، وبحسب الكاتب، تقترح المفوضية أن يبذل جميع الأعضاء جهدا لخفض الطلب على الغاز بنسبة 15% من 1 أغسطس إلى 31 مارس، وقدمت مجموعة من المقترحات حول كيفية قيام الدول بذلك، وتتوقع الخطة أن تكون التخفيضات طوعية في البداية، ثم تصبح إلزامية عندما تعلن المفوضية حالة الطوارئ.
وأشار إلى أنه ردا على الاقتراح، استنكرت تيريزا ريبيرا، وزيرة الطاقة الإسبانية، بشكل صريح الانتقادات التي واجهتها بلادها وغيرها، قائلة في إشارة واضحة إلى ألمانيا: على عكس البلدان الأخرى، لم نعِش نحن الإسبان بما يتجاوز إمكاناتنا في الطاقة، لماذا يجب أن تستهلك إسبانيا أو البرتغال كميات أقل من الغاز، بينما لا تعتمدان على الإمدادات الروسية، ولا تتأثران بقطع كامل لغاز موسكو.
ولفت إلى أن الجواب الذي قدمته المفوضية وألمانيا كان واضحا، ومفاده: لأننا بحاجة إلى ضمان تضامن الاتحاد الأوروبي.
وتابع: رغم إساءة استخدام مفهوم التضامن في كثير من الأحيان، فإنه مناسب في هذه الحالة، لتجنب ابتزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال الطاقة، تحتاج أوروبا إلى نشر جميع خيارات جانب العرض والطلب الممكنة المتاحة لها وتقاسمها، لنستعير كلمات أرسطو «الكل أكبر من مجموع الأجزاء».
وأضاف: لكن لكي يكون الأمر قابلا للحياة في سياق نقص الغاز الذي يلوح في الأفق، وارتفاع أسعار الطاقة ومخاطر الركود العام، يجب ترتيب تضامن الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة بشكل واقعي.
وأردف: تحتاج الكتلة إلى إنشاء آلية تعويض تهدف إلى توفير مدفوعات عادلة لإمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي وخيارات الطلب التي تتيحها بعض البلدان للدول الأكثر ضعفا.
وأضاف: ينطبق الشيء نفسه على دول جنوب أوروبا الأخرى، التي لديها إمكانية الوصول إلى إمدادات الغاز غير الروسية، يمكن أن يساعد خفض استهلاكهم للغاز البلدان الأخرى بشكل كبير، بدءا من ألمانيا، ولهذا يجب مكافأتهم.