نفس العملية مع بعض الفوارق فما نشاهد من انحلال وانفلات البعض ممن يطلق عليهم مشاهير أنهم فعلا مشاهير ولكن ليست الشهرة بحد ذاتها إيجابية فمن تخلى عن المبادئ والأعراف والقيم ليكسب متابعين مقابل خسارة كل ما سبق من قيم سيصبح أو ستصبح من المشاهير كشهرة من (تبول) في بئر زمزم أكرمكم الله، وبعد أن يخطو العتبة الأهم في عالم الشهرة كما يعتقدون وأصبح لهم (حنة ورنة) نتيجة مئات الألوف أو ملايين من المتابعين دون أن يكون هناك محتوى وليت الأمر وقف على حكاية (المحتوى) كان الأمر أهون لأن من ليس لديهم محتوى ضررهم أقل على من محتواهم سم قاتل يفتك بالقيم ومن يتوقع أن هؤلاء المشاهير عبارة عن فقاعات أو ظاهرة وتنتهي دون أن يكون لها أثر على الفضيلة في المجتمع غلطان فسد مآرب العظيم انهار نتيجة (فأر) !! حماك الله يا وطني وحمى قيمك من هؤلاء.
ما يحدث من ملتقيات يدعى إليها المشاهير النكرات ويتم تكريمهم هنا تتم شرعنة ما يقومون به في المجتمع وتتحسن الصورة خاصة عن الشباب من الجنسين وأغلب نسبة مجتمعنا شباب، فكما تتم عملية غسل الأموال لتصبح شرعية هذه الملتقيات ومن يقوم عليها يساهموا في رفعهم في أذهان الناس مما يجعل محتواهم المنحط أمرا عاديا! أليست مشابهة بعملية غسل الأموال!؟
نشكر الجهات المعنية على ما تقوم به من جهود في تجفيف ينابيعهم الآسنة ولكن الأمر يحتاج المزيد من الحزم والتكاتف بين جميع الجهات المعنية لأن رائحتهم فاحت.
اقترح أن يكون هناك نظام لفلترة لمشاهير فمن لديه محتوى وتعهد باحترام الدين والقيم والعادات والتقاليد يسمح له ولها باستخراج سجل تجاري بممارسة الإعلان التجاري بحيث يكون هناك قائمة معترف بها لمن يسمح لهم بالإعلانات للتعامل معهم ومن يقوم من أصحاب المتاجر والفعاليات بإعلان من خارج هذه القائمة يكن عرضة للعقاب..
قد يبدو هذا الاقتراح للبعض قاسيا ولكنه لن يكون أقسى علينا ممن يهدم قيمنا ليل نهار بحجة الانفتاح !! من يعتقد بذلك نقول له بأن الجراح عندما يدخل غرفة العمليات يدخل وبيده مشرط حاد وليس باقة ورد ليستأصل الأورام الخبيثة.
وأختم بهذا التفكير بصوت عال كما يقال، هل من طريقة لمنع المواطنين أصحاب المتاجر من التعامل مع من يعيش خارج حدود الوطن وأغلب يومياتهم خارج حدود الأدب!؟
Saleh_hunaitem@