تحتفل منظمة الصحة يوم 28 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لالتهاب الكبد، لزيادة الوعي بالمرض الذي يسبب مشاكل صحية وخيمة تصل إلى تليف وسرطان الكبد ثم الوفاة.
وفاة كل ثانية
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض يفتك بنحو 3000 شخص كل يوم، ويموت بسبب التهاب الكبد B وC شخص كل ثانية، أي نحو مليون حالة وفاة سنوياً، وهو عدد أكبر من ذلك الناتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «إتش آي في» والملاريا معا.وبالرغم من هذه الأرقام المرعبة، إلا أنه بإمكان الأدوية المضادة للفيروسات أن تساهم في علاج أكثر من 95% من المصابين بالتهاب الكبد C، لذلك اعتمدت "الصحة العالمية" عام 2015، استراتيجية للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 من خلال الوقاية والاختبار والعلاج.
القضاء على المرض
وذكرت "الصحة العالمية" أنها تهدف إلى القضاء على المرض عن طريق التأكد من تشخيص ما لا يقل عن 90% من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC وتمكين ما لا يقل عن 80% من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب، بالإضافة إلى تطعيم 42% من الأطفال حول العالم باللقاح المضاد لالتهاب الكبد B عند الولادة.
لقاحات الفيروس الكبدي A و B معتمدة من ضمن جدول اللقاحات الوطني تماشيًا مع #رؤية_السعودية_2030 في مكافحة الأمراض وحماية صحة المجتمع.#اليوم_العالمي_لالتهاب_الكبد_الفيروسي#الغذاء_والدواءhttps://t.co/HsJRA3AWHQ pic.twitter.com/vPkYuGlDSF— هيئة الغذاء والدواء (@Saudi_FDA) July 28, 2022
عدوى جديدة
ومع كل هذه الجهود المضنية من منظمة الصحة العالمية وكل دول العالم للقضاء على المرض، إلا أن اليوم العالمي لالتهاب الكبد يأتي في الوقت الذي يواجه فيه العالم تفشيًا جديدًا لعدوى جديدة منه، أصابت 1010 أطفال وقتلت 22 حالة حول العالم.
ففي 5 أبريل الماضي، علمت "الصحة العالمية" بوجود 10 حالات من التهاب الكبد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا، وفي 8 أبريل، بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74 حالة.
وبحلول 15 أبريل نشرت المنظمة، أول أخبار عن اندلاع المرض، الذي لا ينتج عن أي من فيروسات الكبد الشائعة Aو B و C و E.
وفي 6 يونيو، تم الإبلاغ عن 704 حالات من 34 دولة مع 112 حالة إضافية ما زالت في مرحلة التشخيص، وتطلب 38 طفلًا أي نحو 5٪ زرع كبد وتوفي 10 أطفال أي 1٪.
السبب
وبالرغم من أن سبب هذا الالتهاب الجديد ما زال غامضاً، إلا أن علماء من لندن أجروا أبحاثا حول تفشي المرض، ويُعتقد أنهم وجدوا سبباً محتملاً بعدما اكتشفوا وجود صلة بين المرض وفيروسين آخرين شائعين.
في دراستين نُشرتا، الثلاثاء الماضي، أكد فريقان بحثيان من جامعة كوليدج لندن وجامعة غلاسكو، أن قيود الإغلاق أدت إلى فقدان بعض الأطفال للمناعة المبكرة لكل من الفيروس الغدي الذي يسبب عادة نزلات البرد واضطرابات المعدة، والفيروس الثاني المرتبط بالتهاب الكبد الوبائي .
لذا خلص الفريقين إلى أن العدوى المشتركة مع AAV2 والفيروس الغدي، أو أحيانًا فيروس الهربس HHV6، تقدم أفضل تفسير لمرض الكبد الحاد.
أعراض التهاب الكبد الجديد
- اصفرار الجزء الأبيض من العينين أو الجلد
- البول الداكن
- براز شاحب رمادي اللون
- حكة في الجلد
- آلام العضلات والمفاصل
-ارتفاع الحرارة
- الشعور بالمرض
- الشعور بالتعب غير المعتاد طوال الوقت
- فقدان الشهية
- آلام في البطن