تعاون وثيق مبني على الثقة والمصالح المشتركة
في 16 رجب 1436، قام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة للمملكة العربية السعودية حضر خلالها افتتاح أعمال الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض، حيث يدعى للمرة الأولى رئيس دولة أجنبية لحضوره، وفي أبريل 2018م استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر الإليزيه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته لفرنسا.
وفي 29 ربيع الآخر 1443هـ، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر السلام في محافظة جدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون الوثيق المبني على الثقة والمصالح المشتركة، بما يأخذ بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة واعدة.
فرص استثمارية في قطاعي التعدين والسياحة
في يونيو 2022م، شارك اتحاد الغرف السعودية ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي بلقاءٍ نظمه اتحاد أرباب العمل الفرنسي «الميديف» عن الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة، بحضور ممثلين من وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار وعدد من الشركات السعودية والفرنسية العاملة في مجال التعدين، وجاء التركيز على قطاع التعدين بالمملكة كأحد أهم ركائز الصناعة السعودية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعظيم أثره على الناتج المحلي الإجمالي ومشاركته في المحتوى المحلي والميزان التجاري وتحقيق استدامته وتحسين الممكنات التشريعية والاستثمارية.
واستعرض اللقاء فرص الاستثمار المتاحة للشركات الفرنسية في مجال التعدين بالمملكة، وما تم بذله من جهود خلال السنوات الماضية لتعزيز قطاع التعدين والتعريف بمقوماته ومقدراته وجذب المستثمرين الأجانب إليه وتحسين بيئة الأعمال بالقطاع، وذلك عبر الجهات المختصة ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار، ونقل الجانب الفرنسي رغبة المستثمرين الفرنسيين للدخول في استثمارات قطاع التعدين السعودي وتأكيده على أن هذه المشاركة ستحقق قيمة مضافة للقطاع من خلال نقل وتوطين الخبرات الفرنسية الرائدة وفي 4 ديسمبر 2021م وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، اتفاقية لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة.
اتفاقية مشروع مشترك في الطيران العسكري
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في قصر اليمامة بالرياض، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فيما اجتمع يوم 9 ربيع الآخر 1437 في قصر اليمامة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وفي 4 ديسمبر 2021م أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، خلال ورش عمل على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع إيرباص في مجال الطيران العسكري، إضافة إلى مشروع مشترك مع مجموعة فيجياك أيرو FIGEAC AÉRO الفرنسية، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية «دُسر» وتأسيس شركة «سامي فيجياك أيرو للتصنيع ذ. م. م.» بهدف بناء منشأة تصنيع عالي الدقة في المملكة العربية السعودية لإنتاج مكونات هياكل الطائرات.
تقارب وجهات النظر السياسية
تبرز الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلدين تقارب وجهات النظر السياسية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما، ويتمثل التعاون في هذا المجال في التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة، ففي عام 1429 وقّعت المملكة وفرنسا اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع، وفي 22 فبراير 2015 التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في أبوظبي بوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريا، على هامش انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثاني عشر آيدكس 2015، وفي يوم 23 جمادى الآخرة 1436 التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والوفد المرافق له، فيما التقى في يوم 16 رجب 1436 في قصر الدرعية للمؤتمرات في الرياض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاندو، وفي 7 رمضان 1436 اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في العاصمة الفرنسية مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وفي اليوم ذاته رأس سموه المشرف على اللجنة التنسيقية الدائمة السعودية - الفرنسية اجتماع اللجنة الأول بالعاصمة الفرنسية باريس، فيما رأس الجانب الفرنسي وزير الشؤون الخارجية لوران فابيوس، كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 7 رمضان 1436 الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية، وفي اليوم ذاته شهد الرئيس فرانسوا هولاند، والأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة وفرنسا، وفي 8 رمضان 1436 اجتمع سموه، في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، كما استقبل في 21 ذي الحجة 1436 في جدة، السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزنسنو، وفي 28 ذي الحجة 1436 استقبل سموه في الرياض وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، وعقدا اجتماعا موسعا بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين، خاصة في الجانب الدفاعي.
«روائع آثار المملكة» في متحف اللوفر
تربط المملكة وفرنسا علاقات مميزة في المجال الثقافي، وشهد شهر شعبان عام 1431 افتتاح معرض «روائع آثار المملكة» في متحف اللوفر الذي استمر شهرين. كما أقيمت في جمادى الأولى 1433 فعاليات الأيام الثقافية السعودية في مقر اليونيسكو بباريس التي تحكي سيرة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- والنهضة الثقافية والعلمية التي تطورت في المملكة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، كما افتتح الرئيس الفرنسي «آنذاك» فرنسوا هولاند معرض «الحج إلى مكة» الذي أُقيم في عام 2014م بتنظيمٍ من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومعهد العالم العربي في باريس، ولقي إشادة كبيرة في الأوساط الفرنسية والأوروبية.