DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في وطني.. العقيدة مصانة

في وطني.. العقيدة مصانة
في وطني.. العقيدة مصانة
منذ أن نشأت الرياضة حول العالم وهي تقدم رسالة سامية مبنية على الأخلاق وحسن التعامل وتوحيد الأمم وترميم العلاقات بين الشعوب من كل التأثيرات.
تطورت العديد من علاقات الدول بسبب النشاطات الرياضية المتعددة حتى أصبحت تبرم العديد من الاتفاقيات والتفاهمات، التي يتم بموجبها إقامة العديد من الفعاليات، التي تقرب بين رياضيي هذه الدول.
في وطني الحبيب وبسبب الرياضة والأندية الرياضية تم التعرف على العديد من المناطق والمدن وتقارب أبناء الوطن وزادت الألفة وتعمقت الصداقات بين أبناء المناطق، بفضل الله، ثم الرسالة السامية والهادفة للرياضة.
ولأننا في مهبط الوحي ووطن التوحيد، حيث يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف على الوحدة والألفة فيما بيننا، تجمعنا الكلمة الطيبة والتسامح الكبير.
وقد أصبح الرياضيون في المملكة عائلة واحدة من شرق المملكة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وهذا هو الهدف المأمول، الذي يسعى إليه المسؤولون عن الرياضة السعودية.
في السنوات القليلة الماضية، وبسبب توسع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر التعصب الرياضي، الذي كان لا يجد انتشاراً واسعاً ولا يجد مَن يغذيه ويؤجج التفاعل معه، هذا التعصب الذي تسعى كل الجهات لمحاربته بمختلف الوسائل من النصح والإرشاد مرورا بنشر رسائل للتوعية بأضراره وانتهاءً بفرض العقوبات الرادعة لمَن يتسبب تعصبه بأذى للآخرين.
الجديد واللافت والمؤسف هو جنوح البعض عن جادة الوحدة الوطنية والرسالة السامية للرياضة وتجاوز كل أشكال التشجيع والميول والتعصب إلى المساس بعقيدة فئة كبيرة من أبناء الوطن من خلال آراء أقل ما يقال عنها (مخزية) ومتطرفة وغير مبررة.
التجاوز في مثل هذه الأمور غير مقبول، ويجب محاسبة كل مَن تسوِّل له نفسه شق الصف والوحدة الوطنية بأفكار وآراء وتصرفات خارجة عن الطبيعة السعودية الوطنية النقية المبنية على العقيدة السمحة.
عانى الوطن كثيراً من الفكر الضال، الذي استطاعت الدولة، بفضل الله، ثم حزم قيادتنا الرشيدة، محاربته والقضاء عليه وتجفيف منابعه بكل الوسائل «ولله الحمد».
استغل البعض باب الرياضة والميول ليزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن المتحابين فيما بينهم والمتوحدين خلف قيادتهم لتنفيذ أفكار شيطانية ترفضها التربة السعودية الطاهرة وهذا أمر غير مقبول وفيه تجاوز لكل الخطوط الحمراء.
أعلم يقيناً أن العقيدة في وطن التسامح مصانة بالقانون والنظام، وأنه لا مكان لمثل هذه الأفكار المسمومة ويجب على كل مواطن شريف المحافظة على نعمة وحدة الكلمة، ونبذ كل مَن يحاول تشويه صورة الوطن الناصعة من باب الرياضة مهما كان اسمه أو علت درجته.
شجّع ناديك بكل الوسائل المتاحة، وقل ما شئت وانتقد مَن شئت وعبِّر عن رأيك في الأندية الأخرى بكل حرية و(طقطق) على منافسيك كيفما تشاء.. وهذا ملح الرياضة وحلاوتها وسر متعتها، ولكن لا تتجاوز الخطوط الحمراء أبداً.