في غضون ذلك، أفاد موقع «أكسيوس»، نقلا عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أخبر مجموعة من الخبراء الأسبوع الماضي أنه «من غير المحتمل للغاية» إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب.
اتخاذ قرار
وبحسب «أكسيوس»، قال المسؤول عن تنسيق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض: إن سبب عدم التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي هو أن الإيرانيين غير قادرين على اتخاذ قرار.
من جهة أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم الأربعاء: لاستكمال سلسلة الإنتاج النووي، سيبدأ قريبا بناء مفاعل للأبحاث في موقع أصفهان.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، ليل الأربعاء، أن الولايات المتحدة تراجع التغييرات المقترحة في المسودة التي قدمها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، وستقوم قريبًا بإبلاغ أوروبا مباشرة بالنتائج.
وبينما تواصل إيران القول إن بعض مطالبها لم تؤخذ بالاعتبار في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، مع استمرار تهديد إرهابها لأمن واستقرار أوروبا، وافق البرلمان البلجيكي، الأربعاء الماضي، على اتفاقية تتيح «تبادل السجناء» مع طهران، على الرغم من التحذيرات الواسعة من دوائر حقوق الإنسان بشأن تعزيز نهج النظام لأخذ الرهائن بموجب هذا الاتفاق.
وفي سياق وقف تسليم الإرهابي الدبلوماسي أسدي لنظام الملالي، لدى الحكومة البلجيكية والمدعين في هذه القضية وقت لتقديم ملاحظاتهم حتى 15 سبتمبر، ومن المقرر عقد جلسة المحكمة في 19 سبتمبر للاستماع إلى دفاعات الأطراف.
وكان «المجلس الوطني للمقاومة» و10 أشخاص، بينهم وزير خارجية إيطاليا الأسبق، ورئيس الوزراء الجزائري الأسبق، هم المدعون في هذه القضية.
وبعد ذلك، حظرت محكمة الاستئناف في بروكسل مؤقتًا تسليم هذا الدبلوماسي إلى إيران أو أي دولة أجنبية أخرى.
الدبلوماسي الإرهابي
واعتقل أسد الله أسدي السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا، في يوليو 2018، بتهمة محاولة تفجير تجمع لمنظمة «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني في فرنسا، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا في فبراير 2021 في محكمة بلجيكية، ولم يستأنف بعد الحكم.
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء البلجيكي، طالب 13 عضوًا ديمقراطيًا وجمهوريًا في مجلس النواب الأمريكي، البرلمان البلجيكي بمعارضة أي اتفاق مع طهران من شأنه أن يؤدي إلى عودة أسد الله أسدي وإيرانيين آخرين مدانين بالإرهاب إلى إيران.
وكانت هناك تكهنات حول إمكانية تبادل أسدي مع مواطنين أوروبيين أو مع ذوي جنسيات مزدوجة في إيران.
وفي 4 يوليو، ذكرت «إيران إنترناشيونال» في خبر حصري أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أوليفييه فانديكاستيل، وهو عامل إغاثة بلجيكي يبلغ من العمر 41 عامًا.
وفي 7 يوليو، أكدت وزارة الخارجية البولندية اعتقال باحث من هذا البلد في إيران في سبتمبر الماضي، لكنها لم تكشف عن هويته.
وكتبت وكالة أنباء الإذاعة والتليفزيون النظام، في وقت سابق أن ماتشي إي والتشاك، الأستاذ الجامعي البولندي، اعتقل لذهابه إلى مدينة شهداد، بمقاطعة كرمان، جنوب شرقي إيران، لأخذ عينات من التربة بالتزامن مع مناورة صاروخية.
وقبل ذلك، كانت هناك أيضًا تكهنات حول إمكانية تبادل أسدي مع أحمد رضا جلالي، الباحث الإيراني السويدي المحكوم عليه بالإعدام في إيران.
كما أن هناك تكهنات حول إمكانية تبادل جلالي مع حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق والمتهم بالمشاركة في إعدام سجناء سياسيين من «مجاهدي خلق» في سجن كوهردشت، لكن السلطات القضائية نفت هذه الاحتمالات.