وبين أن ما يتعلق بالمشتقات النفطية بلغ عدد السفن الواصلة لميناء الحديدة خلال نفس الفترة (26) سفينة بإجمالي كميات (720,000) طن متري، وإيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليار ريال، قائلا: "كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين، إلا أن مليشيا الحوثي نهبتها وسخرت جزء منها للمجهود الحربي".
وأضاف: "قابلت مليشيا الحوثي الإرهابية الرسائل الإيجابية والتنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد رافضة تنفيذ أي من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي لرفع الحصار عن محافظة تعز.
وأوضح أن مليشيا الحوثي الإرهابية واصلت خروقاتها في كافة جبهات القتال، وبمختلف أنواع الأسلحة بمعدل خمسين خرق يوميا، وصعدت هجماتها الإرهابية على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مارب، الحديدة، والضالع) ونتج عنها مقتل (81) وإصابة (331) آخرين منذ بدء سريان الهدنة الأممية.
وأكد أن ما تقوم به مليشيا الحوثي منذ إعلان الهدنة من نقل وتحشيد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداث تشكيلات مليشياوية جديدة تحت مسمى "ألوية الدعم والإسناد"، واستحداثات عسكرية من حفر للخنادق والأنفاق وبناء المتارس وتعزيز التحصينات وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام.
وشدد أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي مطالبين بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي لإجبارها على الانخراط بحسن نية وجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلالها الهدنة فرصة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها تحضيرا لدورة جديدة من الحرب.