ويشكل الطريق الدائري الثاني بجدة أهمية كبرى لأحد المسارات اللوجستية فيها؛ إذ يخدم حركة الشاحنات والنقل الثقيل، ويوفر مساراً لحركتها خارج مدينة جدة بهدف تحقيق الانسيابية المرورية داخل المدينة بكفاءة عالية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومواكبةً للزيادة السكانية المضطردة، وما يتبعها من زيادة في احتياجات المواطنين؛ حيث تسعى الوزارة لتوفير الطرق بديلة تواكب النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.
كما أن الطريق سيوفر ربط كامل لمحافظة جدة من الجنوب إلى الشمال وذلك بنقل حركة الشاحنات والنقل الثقيل إلى خارج مدينة جدة، عبر الطريق الذي يجري تنفيذه حاليا حتى المحطة 30+400 بداية من طريق الملك فيصل إلى طريق الأمير محمد بن سلمان، بعدد (4 مسارات) في كل اتجاه مع جزيرة وسطية بعرض 16 متر.
وسيساهم الطريق الدائري الثاني بجدة من خلال مراحلة في تخفيف الازدحام المروري، على طريق الحرمين وطريق الأمير محمد بن سلمان من خلال توزيع الحركة عليه وخاصة للشاحنات المتجهة من وإلى ميناء جدة الإسلامي وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي في تحسين الحركة المرورية داخل مدينة جدة.
واعتمد للطريق الدائري الثاني بجدة ست مراحل تم الانتهاء في المرحلة الأولى بطول 7 كلم، والرابعة بطول 3 كلم وجاري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية بطول 7,4 كلم، والثالثة بطول 10,25كلم، والخامسة بطول 3,2كلم.
الجدير بالذكر أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية تسعى دائماً إلى الرفع جودة شبكة الطرق والبنية التحتية لها، كما تحرص على تنفيذ أعمالها بأعلى معايير السلامة والجودة على الطرق، وإنجاز كافة مشروعاتها وفق الخطة الزمنية المقررة لها.