- عباس بن فرناس قام بتجربة الطيران وعمره 70.
- عمر المختار لما حارب الإيطاليين كان عمره 53 سنة.
- عمر بن عبدالعزيز مات وعمره 40 سنة، حكم سنتين ونصف السنة، كانت كفيلة بتصنيفه خامس الخلفاء الراشدين.
- الإمام «النووي» مات في الخامسة والأربعين، لكنه عاش بما يكفي ليشرح لنا صحيح مسلم.
- طرفة بن العبد مات في السادسة والعشرين، ولكن معلقته ما زالت حيّة بيننا اليوم.
- محمد الفاتح كان في الثانية والعشرين من عمره لما حاصر بجيشه القسطنطينية.
- الصحابي أسامة بن زيد قاد جيشًا بعمر 18 عامًا.
ما سبق مجرد أمثلة لإنجازات ناس عظام في مختلف مراحل العمر.. تستنتج منها أن العمر مجرد رقم.. وأن العبرة ليست بالأرقام، إنما العبرة هي بالعقل والعمل.
ليست العبرة بـ «كم عاش فلان»، إنما العبرة «كيف عاش»؟!..
لذلك لا تهتم كثيرًا بعدد السنوات التي عاشها فلان ولا كم عمر علان.. إنما ماذا قدَّم.. كم وردًا قرأ من القرآن، كم براءة اختراع حازها، كم يتيمًا كفل، كم بسمة رسمها على وجه حزين...؟!
العمر يا سادة مجرد أرقام لا تحتاجها إلا في حالات محدودة مثل موعد التحاقك بالمدرسة أو دخولك العمل.. وأعمارنا الحقيقية لا تُقاس بعدد الأيام، بل بحجم التجارب، فالعقل لا يُقاس بالعمر، فكم من صغير أُعجب بصنيعه الكبار، وكم من كبير اقترف ما لا يفعله الصغار.. والإنجاز ليس محدودًا بمرحلة عمرية معينة، فكم من شاب أفنى حياته في العبث، وكم من كبير قدَّم خدمة للإنسانية.
يُخطئ مَن يقول: "كبرنا وراحت علينا"؛ وهي مقولة تشاؤمية، فالعمل لا عمر له.. والنجاح لا يرتبط بعدد سنوات العمر، ولا بمرحلة معينة من حياة الإنسان، إنما له ارتباط بالوعي والنضج وفهم الحياة.
خلاصة الموضوع.. طول العمر ليس سُبَّة، وقِصَره ليس مَثلبة.. الفكرة تكمن في ماذا يفعل الإنسان في سنوات عمره، وفيما قضى حياته وأفنى شبابه، واعلم أن الإنجاز ليس مرتبطًا بالعمر، بل ببُعد النظر واتزان الفكر وسلامة العقل.
* قفلة:
قال أبو البندري "غفر الله له":
(العمر) مجرد رقم.. و(الفكر) هو اختيارك ودليل فهمك للحياة!
@alomary2008