وعن المصالحة الوطنية، أشار رئيس البرلمان الليبي إلى أن الخطوة الأولى في هذا الملف هي العفو العام وإلغاء قانون العزل السياسي، مؤكدا أن مجلس النواب أصدر كل القوانين اللازمة في هذا الشأن، كما أصدر قانون الاستفتاء، وقانوني انتخاب مجلس النواب والرئيس.
وبخصوص سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، قال صالح: الحكومة فشلت في حل الملفات الخدمية مثل الكهرباء والوقود وغيرها، رغم صرفها المليارات من أموال الشعب الليبي، ما يؤكد فسادها، فكان لا بد من تكليف أخرى جديدة، وهو ما حدث مع حكومة فتحي باشاغا.
وأعرب أعيان ومشايخ «البطنان والجبل الأخضر» عن استنكارهم الاعتداء على مجلس النواب في مدينة طبرق، مؤكدين أنه لا يمثل أهالي المنطقة، ويمثل من قام به.
من جهة أخرى، نفى مدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، تحرك قوات عسكرية تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نحو بعض مدن المنطقة الغربية.
وقال المحجوب في صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: لا صحة لما يردده بعض الصفحات عبر التواصل الاجتماعي عن تحرك أي قوات تابعة للقيادة العامة نحو الغرب، ولم تتحرك أي قوات نحو الغرب، تحديدا منطقة الشويرف أو غيرها، وأوضح أن الوحدات العسكرية لم تصدر لها أي تعليمات بأي نوع من العمليات، وأن ما يتم تداوله شائعات لا أساس لها.
على صعيد متصل، طالب المبعوث الأمريكي الخاص والسفير لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الليبيين بالحفاظ على الاستقرار والأمن في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 16 ليبيا.
وخلال زيارته العاصمة طرابلس، ولقائه نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، شدد نورلاند على أهمية التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كخطوة حيوية لإرساء الشرعية الكاملة للحكومة الليبية.
بدورها، أشادت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولاين هورندال، بالحوار مع باشاغا، مؤكدة أن بلادها طالبت بتجنب اللجوء للعنف، وشددت على ضرورة الحوار الذي يمكن من العودة إلى الوحدة في ليبيا والتقدم نحو الانتخابات.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي، أعلن الموافقة على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر، جاء ذلك خلال جلسة الخميس الماضي.