وتوضح التغريدة التالية المنطقة التي من المتوقع أن يسقط حطام ما يعرف بـ"الصاروخ الصيني التائه" فيها خلال الساعات المقبلة.
Our latest prediction for #CZ5B rocket body reentry is:
31 Jul 2022 07:34 UTC ± 22 hours
Reentry will be along one of the ground tracks shown here. It is still too early to determine a meaningful debris footprint. Follow this page for updates: https://t.co/SxrMtcJnj0 pic.twitter.com/MwWiF85iPI— The Aerospace Corporation (@AerospaceCorp) July 26, 2022
الصاروخ التائه
تم إطلاق الصاروخ الصيني "لونج مارش 5" يوم الأحد الماضي، حاملا وحدة معملية إلى محطة تيانجونج.
وقالت الحكومة الصينية، الأربعاء، إن إعادة دخول الصاروخ لن تشكل خطرًا كبيرًا على أي شخص على الأرض لأنه من المرجح أن يهبط في البحر.
ومع ذلك، هناك احتمال أن تسقط أجزاء من الصاروخ فوق منطقة مأهولة بالسكان، كما حدث في مايو 2020 عندما تضررت الممتلكات في ساحل العاج.
وأصبح جسم الصاروخ الفارغ الآن في مدار بيضاوي الشكل حول الأرض حيث يتم جره نحو عودة غير متحكم فيها.
ووفقًا لـ The Aerospace Corporation، وهي منظمة غير ربحية مقرها كاليفورنيا، ستتم إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي حوالي الساعة 00:24 بتوقيت جرينتش يوم الأحد، بإضافة أو نقص 16 ساعة.
ومن السابق لأوانه معرفة المكان الذي ستهبط فيه قطعة الحطام التي يبلغ وزنها 25 طنًا.
وتمتد المنطقة المحتملة التي يمكن أن يسقط فيها الحطام إلى الولايات المتحدة وإفريقيا وأستراليا والبرازيل والهند وجنوب شرق آسيا، وفقًا لتوقعات الشركة.
2/2
Map of current risk area: within the uncertainty window of the forecast, the rocket stage can come down anywhere on the blue line in the map. pic.twitter.com/QLWxawijzb— Dr Marco Langbroek (@Marco_Langbroek) July 30, 2022
النفايات الفضائية
وعلى الرغم من أن احتمال هبوطه في أي منطقة مأهولة منخفض للغاية، إلا أن سقوطه أثار تساؤلات حول الكيفية التي تتحمل بها البلدان المختلفة المسؤولية عن نفاياتها الفضائية.
كانت هناك دعوات من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لوكالة الفضاء الصينية لتصميم صواريخها لكي تتفكك إلى أجزاء أصغر عند العودة، كما هو معتاد دوليًا.
وتفتقر الصواريخ الأخيرة التي كانت متجهة إلى محطة الفضاء الصينية غير المكتملة (تيانجونج)، إلى القدرة على إعادة الدخول إلى المدارات الأرضية بشكل منظم.
دواعي القلق
قال خبير التتبع الفضائي المقيم في المملكة المتحدة شون جولدسبرو، مدير الفضاء الشمالي والأمن (NORSS) لهيئة الإذاعة البريطانية: "الافتقار إلى التواصل، إلى جانب ما يمكن اعتباره نتائج غير متوقعة لعملتي الإطلاق السابقتين، هو في الأساس ما يسبب القلق".
وأصبح تصميم الأجسام بحيث تتفكك عند دخول الغلاف الجوي من أولويات مشغلي الأقمار الصناعية، ويتم ذلك باستخدام مواد ذات درجات حرارة منخفضة للانصهار مثل الألومنيوم.
في حالة الصواريخ، قد يكون هذا مكلفًا، حيث أن المواد المستخدمة مثل التيتانيوم، تتطلب درجات حرارة عالية جدًا حتى تحترق.
ويمثل الحجم الهائل لهذه المكونات مشكلة أيضًا، خاصة في حالة الصاروخ الصيني، الذي يزيد وزنه عن 25 طنًا.
على الرغم من ذلك، كانت وكالات فضاء أخرى تصمم صواريخها لتتحلل إلى أجزاء أصغر أثناء إعادة الدخول منذ أن سقطت أجزاء كبيرة من محطة ناسا الفضائية سكايلاب من المدار وهبطت في أستراليا عام 1979.
وفي العام الماضي، بعد عودة سابقة غير خاضعة للرقابة من قبل وكالة الفضاء الصينية المأهولة (CMSA)، قال مدير "ناسا" بيل نيلسون: "من الواضح أن الصين تفشل في تلبية المعايير المسؤولة فيما يتعلق بالحطام الفضائي".
وأضاف أنه "يجب على الدول التي ترتاد الفضاء تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والممتلكات على الأرض جراء إعادة دخول الأجسام الفضائية وتعظيم الشفافية فيما يتعلق بهذه العمليات".
ليست المرة الأولى
سبق أن أُطلق نفس تكوين لونج مارش 5 مرتين من قبل، مرة في مايو 2020 ومرة أخرى في مايو 2021، من محطة تيانجونج.
في كلتا المناسبتين تم إلقاء الحطام من "المرحلة الأساسية" للصاروخ مرة أخرى على الأرض، في ساحل العاج والمحيط الهندي.
جاء ذلك في أعقاب نموذج أولي تحطم في المحيط الهادئ عام 2018.
ولم تتسبب أي من هذه الحوادث في إصابات ولكنها تعرضت لانتقادات من مجموعة من وكالات الفضاء.
ويوم الثلاثاء، اتهمت صحيفة جلوبال تايمز الصينية الحكومية وسائل الإعلام الغربية بشن حملة تشهير بقيادة الولايات المتحدة ضد لونج مارش 5.
وحمل هذا الإطلاق الأخير المرحلة الثانية من 3 وحدات إلى محطة الفضاء الصينية. ستكون وحدة مختبر وينتيان التي يبلغ طولها 17.9 مترًا أول مختبر من معملين ينضمان إلى المحطة.
وبدأت الصين في بناء المحطة الفضائية في أبريل 2021 بإطلاق وحدة تيانخه، المقر الرئيسي للمعيشة، وتأمل بكين أن تكتمل تيانجونج بحلول نهاية عام 2022.