ولم يتم الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة من قبل الكثير من دول العالم ولا حتى من قبل الأمم المتحدة.
وتواجه إشكالية غير عادية في التسمية عند مشاركتها في الأحداث والفعاليات الدولية مثل الألعاب الأولمبية واجتماعات منظمة التجارة العالمية.
البر الرئيسي
يعبر مصطلح البر الرئيسي عن منطقة جيوسياسية خاضعة للولاية القضائية المباشرة لجمهورية الصين الشعبية منذ 1 أكتوبر 1949.
وتشمل المنطقة: هاينان، وهي جزيرة في بحر الصين الجنوبي، لكنها تستثني المناطق الإدارية الخاصة (هونج كونج وماكاو)، على الرغم من أن كلاهما يقعان في الغالب على الكتلة الأرضية القارية الجغرافية، والمنطقة المطالب بها "تايوان".
المبدأ والسياسة
سياسة "صين واحدة" هي اعتراف دبلوماسي بموقف الصين بأن هناك حكومة صينية واحدة فقط.
وتعد سياسة الصين الواحدة حجر الزاوية الرئيسي للعلاقات الصينية الأمريكية، كما أنها حجر الأساس في صنع السياسة والدبلوماسية الصينية.
ومع ذلك، فهو يختلف عن مبدأ الصين الواحدة، حيث تصر الصين على أن تايوان جزء لا يتجزأ من صين واحدة يتم إعادة توحيدها يومًا ما.
ولا تعتبر السياسة الأمريكية تأييدًا لموقف بكين، وكجزء من هذه السياسة، تحافظ واشنطن على علاقة "قوية غير رسمية" مع تايوان، بما في ذلك استمرار مبيعات الأسلحة إلى الجزيرة حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها.
وعلى الرغم من أن حكومة تايوان تدعي أنها دولة مستقلة تسمى رسميًا "جمهورية الصين"، فإن أي دولة تريد علاقات دبلوماسية مع الصين يجب أن تقطع العلاقات الرسمية مع تايبيه، ما أدى ذلك إلى عزلة تايوان الدبلوماسية عن المجتمع الدولي.
أصل النزاع
يمكن إرجاع هذه السياسة إلى عام 1949 ونهاية الحرب الأهلية الصينية، في السنوات التي أعقبت نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي ذلك الوقت تراجع القوميون المهزومون، المعروفون أيضًا باسم الكومينتانج، إلى تايوان وجعلوها مقرا للحكومة بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون حكم "البر الرئيسي" باسم جمهورية الصين الشعبية. وقال الجانبان، حينها، إنهما يمثلان الصين كلها.
ومنذ ذلك الحين، هدد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين باستخدام القوة إذا أعلنت تايوان استقلالها رسميًا، لكنها اتبعت أيضًا مسارًا دبلوماسيًا أكثر ليونة مع الجزيرة في السنوات الأخيرة.
وفي البداية، اعترفت العديد من الحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة، بتايوان لأنها ابتعدت عن الصين الشيوعية.
لكن الرياح الدبلوماسية تحولت حيث رأت الصين والولايات المتحدة حاجة متبادلة لتطوير العلاقات ابتداء من السبعينيات، حيث قطعت الولايات المتحدة ودول أخرى العلاقات مع تايبيه لصالح بكين.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يحتفظون بعلاقات غير رسمية مع تايوان من خلال المكاتب التجارية أو المعاهد الثقافية، ولا تزال الولايات المتحدة أهم حليف أمني لتايوان.